أعد التقرير لـ”يمن ديلي نيوز” – علي العقبي:
ماتزال مئات الأسر تتوزع على 30 قرية شمال مديرية ملحان بمحافظة المحويت (غرب اليمن) تواجه الحصار منذ 25 يوما جراء انقطاع الطرقات، بفعل السيول الجارفة التي ضربت المنطقة وغياب الجهود الاغاثية والإنسانية لمساندة المناطق المنكوبة.
يقول مسؤولون محليون وسكان لـ”يمن ديلي نيوز” إن المنطقة تواجه كارثة إنسانية حقيقية نظرا لانقطاع وصول الغذاء وعدم القدرة على نقل المرضى، وغياب أية جهود حكومية وإغاثية لتأهيل الطرقات التي تحتاج لتدخل كبير نظرا للأضرار الكبيرة التي لحقتها.
المسؤولون الذين – يحتفظ “يمن ديلي نيوز” بأسمائهم – تحدثوا عن تجاهل من قبل السلطات المحلية في المنطقة الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، إضافة إلى ونهب المساعدات الإنسانية والتبرعات من قبل مشرفي أنصار الله (الحوثيين). حد تعبيرهم.
وأمام ما وصفوه بالتجاهل اضطر السكان بجهود ذاتية وبإسناد من المغتربين وبعض المبادرات الإنسانية، وتبرعات المحسنين لبدء محاولات كسر الحصار بآلات بدائية وبجهود ذاتية من السكان.
والقرى التي ما زالت تعاني من الحصار هي: الشرفي، المداور، وادي الرمان، بيت إسماعيل، قعبان، المداورة، الصهاري، المقري، بيت العزيز، الوقوز، المحراس، مخبان، الحرب، الشرقي، الكياود، المربظ، شعبة الطل.
كما لاتزال قرى البراعية، القرانة، رباط شعر، شرف الغزاونة، الأصابع، وادي حمي، بيت داغس، المحرث، حبش، شرف حبش، حرب الغيول تشكو الحصار وتنتظر اليوم الذي تعود إليها الطرقات.
يقول مسؤول محلي لـ”يمن ديلي نيوز”: كانت الطريق الوعرة هي الوسيلة الوحيدة التي تربطنا بالعالم، لكن تلك الطريق الوعرة أصبحت اليوم منقطعة وانجرفت بالكامل، وأصبحنا محاصرين، ولم يلتفت أحد لمعاناتنا والآن نعمل بجهودنا وحدنا”.
مبادرات ذاتية
غياب كلي لمعدات الشق الثقيلة لتسريع فتح الطرقات ومساندة الأهالي، في ظل معاناة تزداد يوما بعد يوم ولا استجابة لاستغاثات السكان – وفق السكان – الأمر الذي دفعهم للمبادرات الذاتية لمحاولة كسر الحصار عن أنفسهم رغم طول أمدها.
قرر أهالي تلك القرى الخروج بآلات بدائية، مع توفير السكان لبعض “الآلات اليدوية) لكسر الصخور في محاولة لتأهيل الطرقات التي جرفتها السيول والتي تقدر بعشرات الكيلو مترات.
وفي خطوة لمساندة الجهود المحلية، قام المغتربون من أبناء المنطقة المقيمون في السعودية بجمع التبرعات لشراء الوقود والزيوت، بالإضافة إلى بعض الأدوات (كمبريشيانات يدوية) ومع ذلك، يبقى نقص المعدات الثقيلة العقبة الأكبر أمامهم. وفق المسؤولين المحليين.
يقول أحد السكان: “نحن بحاجة إلى دعم السلطات لإعادة بنا۽ المدرجات والمنازل ولتوفير المعدات اللازمة، مثل بوكلينات وكمبريشنات هواء، ولكن حتى الآن لم نحصل إلا على وعود عرقوبية من المشرفين”.
معاناة إنسانية
وانعكس انقطاع الطرقات عن القرى المنكوبة شمال ملحان والذي دخل يومه الخامس والعشرين على وضع السكان، الذين باتوا يواجهون نقصا حادا في الغذاء والماء، فضلا عن صعوبة نقل المرضى في ظل عدم وجود منشئات صحية في المنطقة.
يؤكد السكان أنهم يضطرون لقطع مسافة تصل إلى 25 كيلومترًا لجلب التحاليل الطبية والعلاج. فمثلًا، يقوم الأهالي بسحب دم المريض وإرساله لمديرية الخبت أو العرجين للفحص.
ملف مصور
وحصل “يمن ديلي نيوز” على صور توضح حجم جانبا من أضرار السيول التي دمرت الطرق والمدرجات الزراعية، بالإضافة إلى صور تظهر محاولات السكان المحليين فتح الطرقات باستخدام أدوات بدائية.
مرتبط
الوسوم
كارثة السيول في ملحان بالمحويت
ملحان بمحافظة المحويت
معانات سكان ملحان
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news