في الـ 18 من سبتمبر 2021 اعدمت مليشيا الحوثي تسعة مواطنين من أبناء تهامة بينهم طفل قاصر بعد محاكمة جائرة بتهمة قتل القيادي في الجماعة صالح الصماد.
الجريمة الحوثية تتزامن مع ذكرى الانقلاب الحوثي على الدولة والتي تبين حقيقة المشروع الحوثي التابع لولاية الفقية في ايران، وتعمل وفق أجندته.
النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ومع حلول الذكرى الثالثة للجريمة الحوثية طالبوا بملاحقة الجناة دوليا وتقديمهم للعدالة، مؤكدين أن ما قاموا به جريمة مكتملة الأركان.
أبشع الانتهاكات
الباحثة الحقوقية "بثينة فاروق" أكدت أن "إعدام أبناء تهامة في صنعاء يعد واحدًا من أبشع الانتهاكات التي تعكس مدى تدهور الحالة الإنسانية وغياب العدالة في اليمن.
وأضافت أن " إعدام أبناء تهامة في سبتمبر 2021 كان نتيجة لمحاكمة غير عادلة، افتقدت إلى أبسط معايير الشفافية والنزاهة القانونية، وتمت في ظل سيطرة ميليشيا الحوثي التي تواصل استخدام القضاء كأداة للقمع السياسي وتصفية الخصوم".
وأوضحت أن هذه الجريمة ليست معزولة، بل تندرج ضمن سلسلة من الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها جماعة الحوثي ضد المدنيين في مختلف أنحاء اليمن. كما تعكس هذه الحادثة مدى انحطاط حقوق الإنسان في المناطق التي تسيطر عليها هذه الجماعة، خصوصًا ضد أبناء تهامة الذين يتعرضون للتهميش والاضطهاد على خلفيات سياسية وقبلية.
وأكدت ضرورة تسليط الضوء على هذه الجريمة وأمثالها، والعمل على تقديم المسؤولين عنها للعدالة الدولية، مشددة أن على المجتمع الدولي أن يتخذ موقفًا أكثر حزمًا ضد منتهكي حقوق الإنسان في اليمن، وأن يقدم الدعم العاجل للضحايا وللأسر التي ما زالت تعاني من آثار هذه الانتهاكات.
استخفاف بدماء اليمنيين
وزير الإعلام قال أن اعدام أن تهامة جريمة مكتملة الأركان تؤكد توحش المليشيا وتجردها من كل القيم الإنسانية والاعتبارات الاخلاقية، واستخفافها بدماء وأرواح اليمنيين.
وأضاف في تصريح له "هذه المجزرة المروعة التي هزت الشارع اليمني وقوبلت بإدانات رسمية وشعبية واسعة، وتنديد من منظمات حقوق الانسان، ابرزت الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق أبناء تهامة، واستخدامها القضاء الخاضع لسيطرتها أداة لشرعنة جرائمها بحق المدنيين وتصفية وقمع وارهاب معارضيها".
وأشار الى أن مليشيا الحوثي ومنذ انقلابها ارتكبت سلسلة من الجرائم والانتهاكات الممنهجة بحق أبناء تهامة في قرى ومديريات محافظة الحديدة، وتصاعدت تلك الممارسات الإجرامية منذ اتفاق استوكهولم.
نهاية وخيمة
الناشط الحقوقي أصيل السقلدي قال إن " اعدام الحوثي لأبناء تهامة جريمة لن ننساها فهي تعتبر مسمار في نعش عبدالملك الحوثي وعصاباته ومثل هذه الجرائم الحوثية الوحشية تجعل الناس أكثر إصرارا على الخلاص من هذا المجرم الذي باع ضميره لإيران وسيهلك بسبب بطشه وظلمه وإجرامه فهو لم يعتبر من تاريخ الظلمة والمجرمين كيف كانت نهايتهم وكيف انتصر المستضعفين وأصحاب الحق فكلما زاد إجرامه كانت نهايته أشد بؤس وخيمة".
ألم أبناء تهامة
الدكتور "نجيب جبريل" قال في منصة "اكس" انه " لم يعش أبناء تهامة ألما كالذي عاشوه صبيحة ال١٨من سبتمبر٢٠٢١ بعد تلك الجريمة الحوثية الزيدية الطائفية".
وأضاف " بعد محاكمات ظالمة، أفرغوا حقدهم الطائفي في أجساد التهاميين ومن ثم رقصوا على جثثهم، في مشهد يجسد كل معاني الوحشية والبربرية والإرهاب".
وكانت رابطة أمهات المختطفين الى ملاحقة مرتكبي جريمة اعدام تسعة من أبناء الحديدة في أمانة العاصمة صنعاء وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم، وقالت " في الذكرى الثالثة لجريمة إعدام تسعة من أبناء محافظة الحديدة.. رابطة أمهات المختطفين تدين وتستنكر مثل هذة الجرائم والقتل خارج القانون، وتعتبرها جرائم ضد الإنسانية".
وأضافت في تصريحات نشرتها على منصة "اكس" " مثل هذه الجرائم تعد جرائم حرب تستوجب المساءلة والعدالة، وملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للمحاكمة الدولية وتنفيذ العقاب بحقهم".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news