أبرز ما تناولته الصحف العربية والعالمية.. اختراق “إسرائيل” للتكنولوجيا في الواجهة

الجنوب اليمني | صحافة

واصل الاحتلال الإسرائيلي عملياته المخابراتية في لبنان، ونجح أمس الأربعاء في تفجير عدة أجهزة اتصالات تابعة لأعضاء في حزب الله بلبنان وسوريا، أوقعت حتى اليوم الخميس 32 قتيلا وأكثر من 450 جريحا في مختلف أنحاء البلاد، في هجوم جدّد المخاوف من اندلاع حرب شاملة في المنطقة.

ويأتي الهجوم غداة يوم واحد من تفجير أجهزة اتصالات “البيجر” التابعة لأعضاء في حزب الله، أدت لمقتل تسعة، وإصابة أكثر من 2800، بينهم السفير الإيراني.

وأثارت الحادثة تساؤلات عدة حول مقدرة الاحتلال الإسرائيلي الاستخبارية في الوصول إلى أجهزة الاتصالات وتفخيخها.

اختراقات منذ عقود

وأشارت شبكة سكاي نيوز الأمريكية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يعلن مسؤوليته عن الهجوم، لكن أصابع الاتهام تؤكد وقوفه وراءها.

ونقلت الشبكة عن خبير متفجرات -لم تسمه- قوله إن أحد الأشخاص ربما يكون قد تلاعب بهذه الأجهزة قبل توزيعها، عن طريق إخفاء متفجرات داخلها يمكن تفجيرها عن بعد عند إرسال إشارة معينة إلى جهاز النداء.

وقال الخبير الأمني: “يبدو من المرجح أن أجهزة النداء التي اشتروها [حزب الله] ربما تم اختراقها وتحويلها إلى قنابل عن بعد”، مؤكداً أن هذا مجرد تكهنات تستند إلى خبرته.

وأضاف أن “الانفجار يبدو منسقا وقويا للغاية بحيث لا يمكن أن يكون مجرد عطل”، مشيرا إلى أنه من غير المرجح أن يكون ناجما عن ارتفاع درجة حرارة البطاريات حسب ما توقع عدد من المحللين.

وأشار خبير المتفجرات والضابط البريطاني السابق كريس هانتر في حديث لسكاي نيوز إلى أن الاحتلال اغتال في عام 1996، صانع القنابل الرئيسي في حركة حماس يحيى عياش “باستخدام هاتف محمول يحتوي على كمية صغيرة من المتفجرات”.

تدمير المعنويات

أما شبكة “بي بي سي” البريطانية فاعتبرت أن التفجيرات والاستهدافات المباشرة لأعضاء الحزب بإمكانها أن تدمر معنويات حزب الله وقوته البشرية، خصوصاً أنها استهدفت عناصر حزب الله في محلات السوبر ماركت، وفي الشارع، وفي سياراتهم، وفي منازلهم، وبجوار أطفالهم.

وأشارت الشبكة إلى أنه في الوقت الذي يخوض فيه حزب الله و”إسرائيل” حرباً منخفضة المستوى منذ ما يقرب من عام، فإن هذه الهجمات ستكون لها عواقب مدمرة على القوى البشرية لحزب الله واتصالاته ومعنوياته.

ولم تعلق” إسرائيل” حتى الآن، ولكن هذا كان من عملها بلا شك – ولا توجد أي مجموعة أو دولة أخرى لديها الدافع أو القدرة على القيام بشيء كهذا.

هل تنذر هجمات أجهزة الاتصالات بعملية إسرائيلية أكبر؟

ومع إصابة أعداد كبيرة من عناصر حزب الله الآن، وتعطل شبكة اتصالاته الحيوية على نطاق واسع ومحرج، فمن الواضح أن هذه ستكون لحظة مغرية بالنسبة لـ”إسرائيل” للاستفادة منها، بحسب “بي بي سي”.

وفي الأيام الأخيرة، أبدى القادة الإسرائيليون رغبتهم في تغيير الوضع العسكري الراهن على طول الحدود اللبنانية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن إسرائيل بحاجة إلى “تغيير ميزان القوى على حدودنا الشمالية”.

ويوم الاثنين، حذر نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت مسؤولا أمريكيا زائرا من أن “إسرائيل” مستعدة للقيام بكل ما يلزم لضمان أمنها.

تحقيق

من جانبها، أعلنت شركة “آيكوم”، اليوم الخميس، أنّها تحقّق في ما إذا كان أي من أجهزة الإرسال اللاسلكية التي انفجرت أمس في لبنان، من تصنيعها، وذلك بعدما أفادت تقارير إعلامية بأن هذه الأجهزة تحمل علامة الشركة اليابانية.

وقالت الشركة، التي تصنع معدات الاتصال اللاسلكية، إنه لا يمكن تأكيد ما إذا كانت الشركة شحنت منتجا مرتبطا بالانفجارات التي وقعت في لبنان.

وأكدت أنها تحقق في الوقائع المتعلقة بهذا الأمر وستنشر المعلومات المحدّثة حال توفّرها على موقعها الإلكتروني.

وأضافت الشركة أن البطاريات اللازمة لتشغيل الجهاز، الذي أوقفت مبيعاته منذ نحو 10 سنوات، أوقفت أيضا.

وتابعت أن المنتجات التي تصدرها إلى الخارج تخضع لعملية تنظيمية صارمة وضعتها الحكومة اليابانية.

وعصر الأربعاء، أوقعت موجة تفجيرات ثانية طالت أجهزة اتصال تابعة لحزب الله في لبنان 20 قتيلا وأكثر من 450 جريحا في مختلف أنحاء البلاد، في هجوم جدّد المخاوف من اندلاع حرب شاملة في المنطقة.

وأتى هذا الهجوم بعد هجوم مماثل غير مسبوق، راح ضحيته 12 شخصا بينهم طفلتان، وإصابة نحو 2800 أغلبهم من عناصر حزب الله في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت، بعد انفجار أجهزة بيجر لاسلكية كانوا يستخدمونها.

ولم تعلّق “إسرائيل” على هذه الانفجارات التي زادت المخاوف من خطر اندلاع حرب واسعة النطاق بين “إسرائيل” وحزب الله.

مرتبط