ندعم الحملة الأمنية في العاصمة عدن ولكن العدالة والشمولية ضرورية لتحقيق الاستقرار

     
عدن توداي             عدد المشاهدات : 87 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
 ندعم الحملة الأمنية في العاصمة عدن ولكن العدالة والشمولية ضرورية لتحقيق الاستقرار

عدن توداي

الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب

تشهد العاصمة عدن في هذة الفترة حملة أمنية تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار من خلال منع حمل السلاح غير المرخص ومواجهة الفوضى التي تسببت فيها الجماعات المسلحة.

إننا ندعم هذه الحملة ونقدر الجهود المبذولة من قِبَل الأجهزة الأمنية لحماية المواطنين وتوفير بيئة آمنة للجميع.

لكن، لتحقيق النجاح الكامل لهذه الحملة، يجب أن تكون شاملة وعادلة، بحيث تُطبق القوانين على الجميع دون استثناءات أو تمييز.

تطبيق القانون دون تمييز:

إن أحد أهم المبادئ التي يجب أن تقوم عليها هذه الحملة هو العدالة.

يجب ألا تكون هذه الإجراءات مقتصرة على الضعفاء أو من لا يملك النفوذ، في حين يتم استثناء الأقوياء أو من يمتلك العلاقات.

لا يمكن بناء أمن حقيقي إذا شعر المواطنون بأن القانون لا يُطبق على الجميع بشكل متساوٍ.

التمييز في تطبيق القانون يقوض الثقة في الدولة ويعزز من شعور المواطنين بالظلم.

ما نراه حاليًا هو استمرار عمل أسواق بيع السلاح دون رادع، بينما يتم منع المواطنين من حمل السلاح غير المرخص.

وفي نفس الوقت، نشهد تجارة غير مضبوطة للزي العسكري الذي يباع علنًا في بعض المحلات، مما يسهم في استغلاله من قبل العناصر الخارجة عن القانون.

هذا الوضع يشكل تهديدًا كبيرًا على استقرار في العاصمة عدن بشكل عام.

الحل الجذري: إغلاق أسواق السلاح وتنظيم التصاريح:

إذا أردنا معالجة هذه المشكلة بشكل جذري، فإن الخطوة الأولى يجب أن تكون إغلاق أسواق السلاح بشكل كامل، وضبط عملية بيع الزي العسكري.

هذه الأسواق والمحلات أصبحت مصدرًا للفوضى، ويجب أن تُغلق نهائيًا أو تُنظم تحت رقابة صارمة تضمن عدم بيع الأسلحة والزي العسكري إلا لأفراد الأمن والجيش وفقًا للقانون.

إلى جانب ذلك، يجب تنظيم عملية إصدار تصاريح حمل السلاح، بحيث لا تُمنح إلا للأشخاص المؤهلين والذين يستوفون الشروط القانونية. التصاريح لا يجب أن تكون أداة تُستخدم للتمييز بين المواطنين بناءً على علاقتهم بالقيادات أو الجماعات المسلحة.

العدالة هي أساس الأمن:

الأمن لا يمكن تحقيقه إلا إذا شعر الجميع بأنهم متساوون أمام القانون.

إذا استمر الوضع الحالي الذي تُطبق فيه القوانين على فئة دون أخرى، فإن الأمن الذي نسعى إليه لن يتحقق بالشكل المطلوب.

يجب أن تكون هناك عدالة حقيقية تطبق على الجميع دون استثناءات، بحيث يشعر المواطنون أن النظام يعمل لصالحهم، وليس ضدهم.

نأمل أن تتبنى الجهات المسؤولة في العاصمة عدن وأن تعمل على إغلاق أسواق السلاح وتنظيم تصاريح حمله وضبط تجارة الزي العسكري.

العدالة والشمولية في تطبيق القانون هي السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار، وجعل العاصمة عدن مكانًا أكثر أمانًا واستقرارًا للجميع، دون استثناءات أو تمييز.

شارك هذا الموضوع:

Tweet

المزيد

Telegram

معجب بهذه:

إعجاب

تحميل...

مرتبط


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

لن تصدق...نتنياهو يعيد قيادات الحوثيين إلى هذا المكان

جهينة يمن | 905 قراءة 

من يقف وراء إعاقة ”الحسم العسكري” في اليمن !

المشهد اليمني | 572 قراءة 

لا حاشد بعد الإمامة.. من صنعاء إلى صعدة: آن أوان التحرير

صوت العاصمة | 560 قراءة 

توقيع اتفاقية جديدة بين السعودية واليمن وهذه هي تفاصيلها

وطن نيوز | 505 قراءة 

من مفاعل نووي إلى حديقة بحرية؟مذيع إماراتي يعرف عن محطة كهرباء عدن!

نيوز لاين | 442 قراءة 

قرارات رئاسية عسكرية جديدة تخص هذه المحافظات

وطن نيوز | 410 قراءة 

فتاة يمنية تُدهش الجميع وتتحول إلى شاب بعد هروبها من زوجها وإجراء عملية تصحيح جنسي ناجحة

بوابتي | 375 قراءة 

اتفاق تاريخي بين السعودية واليمن لإحياء هذه المرافق.. بتمويل مستدام وشراكة واسعة

صوت العاصمة | 359 قراءة 

اليمن والخليج.. المخطط السري الذي كاد أن يغير تاريخ المنطقة!

المرصد برس | 287 قراءة 

مذيع شهير يكشف الفارقةبين  مظاهرة النساء في  عدن وصنعاء؟شاهد ماقال

المرصد برس | 277 قراءة