تفنيد أممي لـ“اتهامات الحوثيين” بشأن تدمير التعليم في اليمن

     
بران برس             عدد المشاهدات : 40 مشاهده       تفاصيل الخبر
تفنيد أممي لـ“اتهامات الحوثيين” بشأن تدمير التعليم في اليمن

برّان برس:

فند ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” في اليمن، بيتر هوكينز، الأربعاء 18 سبتمبر/أيلول 2024، الاتهامات التي وجهتها جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب للمنظمة وشركائها بـ“التواطؤ لتدمير التعليم في مناطق سيطرة الجماعة”، معتبرا بأن “هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة”. 

وقال “هوكينز” إن “رد اليونيسف واضحاً، على الادعاءات بتدمير التعليم، وهي ليست صحيحة”، معللاً بأن البرنامج الذي تتبناه المنظمة، وهو برنامج التعليم الأساسي، يعتمد إلى حد كبير على محاولة إعادة تأهيل المدارس، وفقا لما نقلت صحيفة الشرق الأوسط. 

ووفق المسؤول الأممي، فإن المنظمة تواصل العمل مع الحوثيين، ومستمرة في محاولة التعامل مع وضع كارثي في ظل وجود 4.5 مليون طفل خارج المدارس، وفي سبيل السماح لهؤلاء بالوصول إلى التعليم وإتاحة نوع من التعليم الجيد.

ووصف “هوكينز”، وجود هذا العدد خارج التعليم بأنه قنبلة موقوتة؛ لأنه يعني أن اليمن في غضون خمس سنوات أو عشر، سيكون لديه جيل قادم ربما يكون أمياً، وربما لا يعرف الحساب، ولديه القليل جداً من المهارات الحياتية، وهذا سيكون أمراً إشكالياً أكثر مع انتقال البلاد إلى المرحلة التالية مع جيل جديد.

وأعاد ممثل “اليونيسف” في اليمن التأكيد على أنهم في المنظمة يحاولون ضمان وجود المدارس، وأنها تعمل، وإعادة تأهيل المدارس التي تضررت نتيجة للصراع، وضمان قدرة المعلمين - وخاصة المعلمات - على الحضور إلى المدرسة، وتشجيع الأطفال على العودة إلى المدرسة بعد العطلة الصيفية، وخاصة الفتيات اللاتي يتركن المدرسة بشكل متقطع لا سيما عند الانتقال من التعليم الابتدائي إلى التعليم الثانوي.

وبحسب المسؤول الأممي، يتسرب الفتيات اليمنيات بين مرحلتي المدرسة الإعدادية والثانوية، بشكل كبير عندما يتزوجن أو عندما يكون لديهن واجبات أخرى في المنزل، ووصف ذلك بأنه “أمر مثير للقلق بشكل كبير”.

وأكد “هوكينز” الحاجة إلى ضمان قدرة الفتيات على إنهاء الصف الثاني عشر؛ لأن هذا يمنحهن خيارات بشأن مستقبلهن. كما أنه يؤخر أموراً مثل الزواج، وقضايا متعلقة بالانقطاع عن الدراسة، وبالتالي عدم القدرة على تحقيق الحد الأقصى الذي يُردن تحقيقه.

ورأى المسؤول الأممي أن المشكلة الرئيسية وراء وجود أكثر من 4 ملايين طفل خارج التعليم هي الصراع الذي ألحق الضرر بالمدارس، وأدى إلى تقسيم البلاد، وأوجد انقساماً اجتماعياً، وجعل سبل العيش مشكلة حقيقية. ونبه إلى أن الأطفال يتركون الدراسة حتماً، ولديهم مشاكل أخرى يجب التعامل معها في بيوتهم أو في المزارع أو أماكن أخرى.

ورغم التحديات، أثنى هوكينز على “القدرة التي لا تصدق على الصمود لأطفال اليمن، وما أبدته الأسر من تكريس للتعليم". وقال: “رأيت أطفالاً في مدارس ليس لها جدران، ومدارس بها مياه على الأرض، ومع ذلك يجلس الأطفال على الأرض في تلك الحالة الرطبة، لأنهم يريدون الدراسة والتعلم”.

وذكر مسؤول الأمم المتحدة أنه رأى 12 فتاة في الصف الحادي عشر يجلسن على الأرض في العراء أسفل شجرة، ويتعلمن قدر ما يستطعن ويحاولن إنجاز شيء. وجزم بأن هناك مشكلة حقيقية تتعلق بالفقر والمرافق والمعلمين. ولكن من ناحية أخرى، قال: “هناك تفانٍ في الرغبة في الذهاب إلى المدرسة بالفعل. وإيجاد التوازن بين الأمرين بالغ الأهمية لمستقبل اليمن”.

عن الدعم الذي تقدمه “اليونيسف” وشركاؤها لنظام التعليم في اليمن، أكد هوكينز أن هذا الدعم ليس كافياً؛ لأن ما تحاول المنظمة القيام به هو إعادة تأهيل المدارس، لتكون لديها البنية الأساسية، وضمان تحفيز المعلمين على الذهاب إلى المدرسة والتدريس، وبالأخص المعلمات أو المعلمون المتطوعون بشكل أساسي؛ لأنه لا يوجد هيكل للرواتب، ولا يوجد هيكل للإدارة والتطوير.

وطبقاً لما ذكره المسؤول الأممي، فإنهم يعملون مع المجتمعات المحلية وخاصة الفقيرة أو المجتمعات التي تضم الكثير من النازحين، والتي يقطنها سكان شبه مهاجرين، وقال: “نقدم تعليماً غير رسمي لمنحهم جسراً إلى التعليم الرسمي. فيحصلون على تعليم غير رسمي لمدة عام أو تسعة أشهر، ثم ينتقلون في العام التالي إلى التعليم الرسمي”.

وبشأن الأمر الأكثر إلحاحاً لإعادة الأطفال اليمنيين إلى المدارس واستعادة حقهم في التعليم، يرى هوكينز أن مؤسسات وزارة التعليم في الحكومة المعترف بها دولياً والسلطات التعليمية لدى سلطات الأمر الواقع في صنعاء وفي محيطها، تحتاج حقاً إلى إعادة النظر في استراتيجية تسمح بضمان وتعزيز التعليم على المستوى الابتدائي والثانوي؛ حتى يتمكن الأطفال والفتيات والفتيان من الذهاب إلى المدرسة، ويتسنى لهم الانتقال إلى التعليم الثانوي.

التعليم في اليمن

اليونيسف

اليمن

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

محلل سياسي: هذا هو الحليف القوي لروسيا في اليمن الذي سيطيح بالحوثيين

المشهد اليمني | 3399 قراءة 

الرئيس العليمي واللواء الزبيدي يتوجهان إلى هذه الدولة

كريتر سكاي | 2625 قراءة 

الرئاسي اليمني بصدد إقالة ثلاثة محافظين .. من هم؟

يني يمن | 2149 قراءة 

الأمير محمد بن سلمان يعلن التطبيع مع إسرائيل في هذه الحالة فقط

عدن نيوز | 2072 قراءة 

سياسي حوثي يحذر من أيام من الهلع بسبب عمل لا يُحمد عقباه ويدعو المليشيات للخروج

المشهد اليمني | 1804 قراءة 

الكشف عن ماسيحدث في صنعاء عقب تحريرها من الحوثيين

كريتر سكاي | 1722 قراءة 

أسعار خدمة ‘‘ستارلينك’’ والاشتراك الشهري بالريال اليمنية.. والكشف عن المناطق التي تتوفر فيها الخدمة

المشهد اليمني | 1457 قراءة 

موقع إماراتي: رد إسرائيلي مدمر على الهجوم الحوثي الأخير على تل أبيب.. سيجعل ضربة ميناء الحديدة مجرد مناوشات!!

المشهد اليمني | 1433 قراءة 

رغم “دفن العميل”.. كيف وقع نصر الله في “فخ البيجر”؟

العاصفة نيوز | 1362 قراءة 

المجلس يتفق على تغيير محافظ حضرموت واثنين اخرين

أنباء عدن | 921 قراءة