مذبحة (البيجر) الأولى من نوعها والتي لم يشهد لها التاريخ مثيل
وكالة المخا الإخبارية
أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض إن 9 اشخاص قتلو جراء انفجارات أجهزة الاتصال من نوع "بيجر" وأن عدد الجرحى 2750 جريح، بين القتلى طفلة عمرها ثماني سنوات، موضحاً أن هذه الإحصائيات ليست نهائية حتى الآن.
وأوضح الوزير اللبناني خلال مؤتمر صحفي، أن أغلب الحالات "خطيرة"، مشيراً إلى أنها تعددت بين إصابات في الوجه واليد ومنطقة البطن، والعيون، ومضيفاً أن أكثر من 100 مستشفى في لبنان في حالة استنفار وتقوم باستقبال الحالات.
ومن جهته أعلن حزب الله اللبناني انفجار "عدد من أجهزة تلقي الرسائل المعروفة بالبيجر والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات حزب الله المختلفة".
وقال الحزب في بيان له أن "الانفجارات الغامضة الأسباب حتى الآن" أدت إلى مقتل "طفلة واثنين من الأخوة وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة"
مؤكداً أن الأجهزة المختصة في حزب الله تقوم حالياً بإجراء تحقيق واسع النطاق "أمنياً وعلمياً" لمعرفة الأسباب التي أدّت إلى تلك الانفجارات المتزامنة، بينما تقوم الأجهزة الطبية والصحية بمعالجة الجرحى والمصابين في عدد من المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية بحسب البيان.
وأضاف في بيان منفصل أنه "بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة، نحمّل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي والذي طال المدنيين"، متعهداً بـ"القصاص العادل" على "العدوان الآثم" بحسب البيان.
مؤكدا إن "العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب ولا يحتسب"
داعياً إلى "الانتباه من الشائعات والمعلومات المضللة بما يخدم الحرب النفسية لمصلحة العدو الصهيوني".
من جهتها، اعتبرت الحكومة اللبنانية أن "العدوان الإسرائيلي يشكل انتهاكا خطيرا للسيادة اللبنانية".
وفي سياق متصل ، أعلنت وسائل إعلام سورية أن 11 عنصرا من حزب الله اللبناني بريف دمشق أصيبوا بجروح حرجة جراء انفجار أجهزة اتصال لاسلكية.
وأشارت مصادر أمنية بإن انفجار أجهزة الاتصال في لبنان سببه اختراق بوساطة تقنية لاسلكية. موضحاً أن انفجار أجهزة الاتصال شمل مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع وجنوبي لبنان.
إلى ذلك قالت مصادر أمنية لرويترز إن أجهزة الاتصال التي انفجرت بلبنان هي أحدث طراز يجلبه حزب الله في الأشهر القليلة الماضية.
وأوضحت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة أن أجهزة الاتصال المستهدفة في لبنان كانت ضمن شحنة جديدة تلقاها حزب الله مؤخرا.
ونقلت الصحيفة عن شركة لوبك إنترناشيونال الأمنية أن سبب انفجار أجهزة الاتصال هو على الأرجح برمجيات خبيثة. وأضافت الشركة أن سبب الانفجار هو برمجيات رفعت حرارة البطاريات ما أدى لانفجارها أو وضع شحنة فجرت عن بعد.
أوضحت مصادر قريبة من حزب الله لوكالة أسوشيتد برس أن أجهزة الاتصال الجديدة مزودة ببطاريات ليثيوم ويبدو أنها انفجرت نتيجة تسخين زائد.
ونقل موقع أكسيوس عن مصدر مطلع أن أجهزة الاتصال كانت تستخدم على نطاق واسع بين أعضاء حزب الله بما في ذلك كبار المسؤولين.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مركز أبحاث للأمن أن ما حدث ناجم عن أوسع عملية استبدال لأجهزة اتصال مستوردة بشحنة تحوي متفجرات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news