اخبار وتقارير
فضيحة حوثية مدوية تكشفها أمريكا.. عرض واشنطن الاعتراف بقيام حكومة في صنعاء
الثلاثاء - 17 سبتمبر 2024 - 09:16 م بتوقيت عدن
-
نافذة اليمن - عدن
في فضيحة مدوية وجديدة للذراع الإيرانية في اليمن، نفى مسؤول أميركي التصريحات الحوثية بشأن تقديم واشنطن عروضا مقابل وقف هجماتها في البحر، واصفا تلك التصريحات الحوثية بالكاذبة.
و كانت مليشيا الحوثي، قد زعمت في وقت سابق تلقيها عرضا من واشنطن تعترف بموجبه بقيام حكومة حوثية في صنعاء مقابل وقف هجماتها في البحر الأحمر.
ونقلت قناة سكاي نيوز عربية عن مسؤول أمريكي قوله، إن اداعاءات الحوثيين غير صحيحة.
وأكد المسؤول الأمريكي أنه حين تسلم بايدن الرئاسة سعى إلى إحياء الاتفاق النووي مع إيران، فتم التعاطي مع الحوثيين لإرضاء إيران، مشيراً إلى أن واشنطن كانت تنظر للحوثي في السياق الإقليمي والعلاقة مع طهران.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن إيران تستخدم الحوثي- ذراعها في اليمن كورقة ضاغطة على الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى، وهو ما يفسر أن هجمات مليشيا الحوثي في البحر الأحمر لا علاقة لها بغزة وإنما خوض حرب نيابة عن إيران.
وفي سياق متصل، وصف مسؤولون أميركيون تصريحات القيادي الحوثي محمد البخيتي بشأن عرض الولايات المتحدة الاعتراف بحكومة الحوثيين في صنعاء مقابل وقف الهجمات الحوثية، بأنها بعيدة عن الحقيقة و عارية تماماً عن الصحة.
وكان محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، قال في تصريحات إعلامية، مساء أمس الاثنين، إن الولايات المتحدة عرضت الاعتراف بحكومة صنعاء في محاولة لوقف الهجمات التي تشنها الجماعة.
وأكد سام وريبرغ، المتحدث الإقليمية للخارجية الأميركية، أن هذا الادعاء غير صحيح، مضيفاً بقوله: الدعاية الحوثية غالباً ما تكون بعيدة عن الحقيقة ولا تستحق الاهتمام.
وبحسب وريبرغ فإن الولايات المتحدة لم تقدم أي عرض للاعتراف بحكومة الحوثيين مقابل وقف الهجمات.
من جانبه، قال السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاجن في رده، على سؤال جريدة الشرق الأوسط، بشأن تصريحات القيادي الحوثي، إن هذا الخبر عار عن الصحة.
ووفقاً للبخيتي فقد هددت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا الحوثيين بتدخل عسكري مباشر في الأراضي اليمنية على حد تعبيره، مضيفاً أنه عند فشل التهديدات، تم استخدام أسلوب الإغراءات ومنها الاعتراف بحكومة الحوثيين مقابل وقف الهجمات، كما يزعم.
إلى ذلك، نقلت جريدة الشرق الأوسط عن مسؤول غربي، قوله إن المزاعم الحوثية غير صحيحة. وأضاف المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه: «ليس هناك حقيقة لهذه التصريحات»، مؤكداً أن «المجتمع الدولي يدعم عملية السلام في اليمن ومعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة».
وتابع بقوله: «من الضروري أن يتم إطلاق سراح العاملين في المجال الإنساني المحتجزين بشكل غير قانوني في صنعاء منذ ما يقرب من 100 يوم على الفور».
تأتي هذه التطورات، مع تبني جماعة الحوثي المدعومة من إيران، الاثنين، إسقاط طائرة أميركية من دون طيار فوق محافظة ذمار (100 كيلومتر جنوب صنعاء)، وادعت أنها الطائرة العاشرة التي يجري إسقاطها من هذا النوع خلال 10 أشهر.
كما جاء إعلان الجماعة الحوثية عن إسقاط المسيّرة الأميركية غداة إطلاق صاروخ باليستي وصفته بـ «فرط صوتي» باتجاه إسرائيل في ثاني هجوم يصل إلى تل أبيب منذ الطائرة المسيّرة التي أصابت شقة سكنية في 19 يوليو (تموز) الماضي، وأدت إلى مقتل شخص وإصابة آخرين.
وتوعد الناطق العسكري للحوثيين يحيى سريع باستمرار الهجمات في البر والبحر، والتصدي للقوات الأميركية والبريطانية، ضمن ما تطلق عليه الجماعة «معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس».
وتشن الجماعة الحوثية منذ 19 نوفمبر الماضي هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة، ومنع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل بغض النظر عن جنسيتها، إضافة إلى السفن الأميركية والبريطانية.
وفي مقابل ذلك، أطلقت واشنطن في ديسمبر (كانون الأول) الماضي ما سمّته «تحالف حارس الازدهار» لحماية الملاحة البحرية من هجمات الحوثيين قبل أن تبدأ ضرباتها الجوية على الأرض في 12 يناير (كانون الثاني) بمشاركة من بريطانيا.
وتلقت الجماعة الحوثية نحو 700 غارة وقصف بحري - وفق زعيمها عبد الملك الحوثي - في مناطق يمنية عدة خاضعة لها، بما فيها صنعاء، لكن أكثر الضربات تركّزت على المناطق الساحلية في محافظة الحديدة الساحلية، وأدت في مجملها إلى مقتل أكثر من 60 عنصراً.
ومن بين نحو 185 سفينة تبنّت الجماعة مهاجمتها أدى هجوم في 18 فبراير (شباط) الماضي إلى غرق السفينة البريطانية «روبيمار» في البحر الأحمر، قبل غرق السفينة اليونانية «توتور»، التي استهدفتها الجماعة في 12 يونيو (حزيران) الماضي.
كما أدى هجوم صاروخي حوثي في 6 مارس (آذار) الماضي إلى مقتل 3 بحّارة، وإصابة 4 آخرين، بعد أن استهدف سفينة «ترو كونفيدنس» الليبيرية في خليج عدن.
وإلى جانب الإصابات التي لحقت بعدد من السفن، لا تزال الجماعة تحتجز السفينة «غالاكسي ليدر» التي قرصنتها في 19 نوفمبر الماضي، واقتادتها مع طاقمها إلى ميناء الصليف شمال الحديدة، وحوّلتها مزاراً لأتباعها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news