أدانت جماعة الحوثي التابعة لإيران، تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية (البيجر)، والذي تسبب بإصابة المئات من مقاتلي حزب الله، وآخرين في لبنان Lebanon عصر اليوم.
وقال المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام : "ندين الهجوم الإسرائيلي الأمني على لبنان والذي طال الكثير من المدنيين ما يعد جريمة موصوفة وانتهاكا للسيادة اللبنانية، وكل العزاء والمواساة لأهالي الشهداء في المقاومة الإسلامية الباسلة راجين من الله تعالى لهم الرحمة والمغفرة، وللجرحى بالشفاء العاجل".
وأضاف ناطق الحوثيين: "وإننا على يقين بأن لبنان قادر على مواجهة التحديات كافة، ويملك مقاومة قادرة على ردع كيان العدو الصهيوني وتدفيعه كلفة باهظة جراء أي تصعيد قد يقدم عليه ضد لبنان".
وكان حزب الله، أعلن في ثاني بيان له خلال ساعة، مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي عن تفجير أجهزة اللاسلكي، والذي تسبب بإصابة المئات من عناصره، بينهم السفير الإيراني في لبنان Lebanon .
وقال الحزب في البيان: "بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة حول الاعتداء الآثم الذي جرى بعد ظهر هذا اليوم فإنّنا نحمّل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي والذي طال المدنيين أيضًا وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة."
وأضاف أنّ "هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب، والله على ما نقول شهيد".
وكان الحزب قال في بيانه الأولي، إن سلسلة انفجارات متزامنة لأجهزة اتصال محمولة (بيجر) يستخدمها الحزب تسببت في مقتل اثنين من مقاتليه وفتاة، من دون توجيه اتهام مباشر لإسرائيل بوقوفها وراء العملية.
وذكر حزب الله في بيان: "قرابة الساعة 03:30 من بعد ظهر يوم الثلاثاء 17-09-2024 انفجرت عدد من أجهزة تلقي الرسائل المعروفة بالـ"بيجر" والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات حزب الله المختلفة، وقد أدّت هذه الانفجارات الغامضة الأسباب حتى الآن إلى (مقتل) طفلة واثنين من الأخوة وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة".
وأضاف: "تقوم الأجهزة المختصة في حزب الله حاليا بإجراء تحقيق واسع النطاق أمنيا وعلميا لمعرفة الأسباب التي أدّت إلى تلك الانفجارات المتزامنة، وكذلك تقوم الأجهزة الطبية والصحية بمعالجة الجرحى والمصابين في عدد من المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية".
من جهته، قال وزير الصحة اللبناني، في مؤتمر صحفي من بيروت، إن الحادث خلف 8 قتلى ونحو 2800 جريح حتى الآن.
وقالت مصادر أمنية لرويترز إن أكثر من ألف شخص في أنحاء لبنان، منهم مقاتلو حزب الله ومسعفون، أصيبوا عندما انفجرت أجهزة الاتصال.
وذكر مسؤول في حزب الله، طلب عدم ذكره بالاسم، أن تفجير أجهزة الاتصال "أكبر اختراق أمني" تتعرض له الجماعة خلال ما يقرب من عام من الحرب مع إسرائيل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news