الإنتقالي وطارق.. هل يحمل اللقاء بداية لتنسيق مواقف سياسية وعسكرية أقوى؟

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 108 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الإنتقالي وطارق.. هل يحمل اللقاء بداية لتنسيق مواقف سياسية وعسكرية أقوى؟

عيدروس وطارق ومبدأ الحوار بين من ينبغي أن تجمعهم نقاط مشتركة، أو لديهم الإستعداد لإنضاج قدراً من التفاهمات، مثل هكذا لقاء هو أمر ليس سيئاً بل مطلوباً، وخطوة في الطريق الذي تأخر إرتياده لفترة عصيبة من الوقت ، والآن على قاعدة خير من أن لا يأتي، يحدث اللقاء ولو متأخراً.

نحن جميعاً علينا أن نعيد النظر بتمترساتنا القطعية الأحادية المتشنجة، التي لا ترى إلا نفسها ومشروعها السياسي ، وترفض المرونة والإنفتاح على الآخر، ليس لإجباره على أن يتخلى عن مواقفه بالمطلق، بل أن نبلور معاً موقفاً مشتركاً في الحدود الآمنة، وبما يدفع بكل الأطراف خطوة نحو قواسم الرؤى الوسط.

عيدروس وطارق ليس هما ذات الشيء، ولكنهما يستطيعان أن يشرعا الشبابيك لدخول الهواء الجديد وطرد الفاسد ، في سابق العلاقات المتأرجحة بين الشكوك المتبادلة، وعدم اليقين من صدقية التقارب.

قيمة هذا اللقاء أياً كانت المظلة الإقليمية التي تغطيه ، انه يكسر جبل الجليد ويمضي نحو البحث عن سبل أكثر نجاعة، في تنسيق المواقف من السياسي إلى العسكري ،سيما وأن الطرفين يجمعان بين السياسة والقوة المسلحة، ناهيك عن جهة داعمة إقليمية واحدة.

العبرة ليس في اللقاء بذاته ولكن بخواتيمه ، بمخرجاته ، بتجرده من الأنانية السياسية والحسابات الضيفة ،ومغادرة عقلية حُقن التسكين وشراء الوقت وهندسة الكمائن ، والإنفتاح على المشروع المختلف ، دون الحاجة للتخوين أو إدعاء إحتكار الصواب، والتصلب خارج التنازلات المتبادلة.

الإنتقالي يتغير يعيد قراءة المشهد السياسي وهذا أمر جيد ، يكيف لغته وآلياته مع حركية المتغيرات المتسارعة والمتقلبة من حوله ، ويقدم المقاربات والسرديات غير العصبوية والجهوية، يكسر سلاسل المنطقة وينفتح على الموزاييك السياسي الوطني العام.

للإنتقالي قضية عادلة وعليه أن يحشد الأنصار حولها، ويخفف من إحتقانات كل ماهو ثانوي ، يوحد الخطاب يعيد صياغة وعي حواضنه، خارج الكراهية وسابق الشحن التعبوي ، ويوطن لديهم بأن المختلف جغرافياً ليس هو العدو ، وشهادة الميلاد ليست هي البرنامج السياسي الذي نحترب حولها ، وإن تقصي مخارج حروف اللهجات ليست هي معركة الجنوب ولا معركة أي أحد ، وكل إستعداء غير مبرر لمكونات اجتماعية أُخرى، هو قيمة ناقصة تسحب ولا تضيف لقضيته العادلة شيئاً، ناهيك عن مركزية المواجهة.

وكما إنفتح الإنتقالي في الحوار مع مكون طارق ، عليه أن يعتمد منهجية الحوار مع كل القوى والأطراف داخل وخارج الرئاسي، وأن ينتقل بالعلاقات من الخصومات الفائضة عن حاجة قضيتة ومجمل الصراع ، إلى تكثير الأصدقاء وتنمية المشترك، والبناء على حقيقة وحدة القضايا المترابطة.

ثلاثة مرتكزات تعضد الحوار وتشكل أساس إنطلاق له:

الدولة المدنية غير الدينية

حق تقرير المصير

ومقاومة الإنقلاب.

خارج التقاربات والحوار ، البندقية وحدها لا تصنع نصراً.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

محمد علي الحوثي يوجه دعوة إلى السعودية والامارات وقطر

بوابتي | 1541 قراءة 

عاجل : غارات للطيران تهاجم قوات الشرعية اليمنية في هذه المحافظة ..."تطورات خطيرة"

جهينة يمن | 1312 قراءة 

فنجان القهوة يشعل الجدل.. لماذا رفضه ترامب أمام ولي العهد السعودي؟

مساحة نت | 752 قراءة 

بعد هروبها من زوجها وإجراء عملية تصحيح ناجحة...فتاة يمنية تفاجئ الجميع وتتحول إلى "ذكر" .."شاهد"

جهينة يمن | 738 قراءة 

السعودية تستفز الحوثيين بهذا الاعلان

جهينة يمن | 723 قراءة 

في قصر اليمامة.. ترامب يلتقي ولي العهد السعودي ويطلق عليه هذه الصفة..!

حشد نت | 713 قراءة 

عاجل : انهيار كارثي للريال اليمني أمام العملات الأجنبية في صنعاء وعدن

جهينة يمن | 572 قراءة 

بعد اعتراض هذا الامر...أمريكا توجه رسالة قوية لليمن

جهينة يمن | 544 قراءة 

لن تصدق كيف حدث ذلك...مقيم يمني في قبضة "المجاهدين" في السعودية وتوجيه تهمة خطيرة ضده..."شاهد"

جهينة يمن | 522 قراءة 

البخيتي يسخر من الحو ثيين عن قرب تشغيل مطار صنعاء ويشترط هذا الامر

كريتر سكاي | 516 قراءة