آ
آ حذر تقرير نشرته صحيفةآ الجاريانآ البريطانية مساء أمس الأحد، على خلفية الضربة الصاروخية الحوثية الأخيرة (الأحد) على إسرائيل، من أن "استحواذ المتمردين الحوثيين في اليمن على صواريخ تفوق سرعة الصوت، قادرة على اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية، يهدد بتصعيد التوترات في الشرق الأوسط".
وأشارت الصحيفة، ضمن هذا السياق، إلى أن المملكة العربية السعودية دعت إلى مزيد من التحرك، أكثر من "هجمات الوخز بالإبر" لتقييد إمدادات الأسلحة إلى الجماعة.
ولفت التقرير إلى أن السعودية، التي تدعم الحكومة اليمنية المعارضة للحوثيين، تعتقد أن إيران سلحت الجماعة، بما في ذلك الأسلحة المستخدمة في الهجمات على الشحن التجاري في البحر الأحمر، والتي أدت إلى خفض حركة المرور على طريق البحر الأحمر إلى النصف، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل البحري وإلحاق الضرر بالاقتصاد المصري من خلال تعطيل قناة السويس.
وأشارت الصحيفة إلى أن قيادة الجماعة المتمردة في صنعاء، كانت قد احتفلت بالهجوم (الصاروخي) المزعوم على إسرائيل يوم الأحد- والذي هبط في منطقة خالية، بالقرب من مطار بن جوريون الدولي- باعتباره إنجازا محليًا كبيرا، وزعمت أن التكنولوجيا تم إنشاؤها من خلال العمل الشاق لفنيين يمنيين. ووعدت بمزيد من الضربات. وقبل الهجوم، أصدر الحوثيون تحذيرات من نوع ما بشأن الهجوم على إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل استخدمت دفاعاتها من نوع "السهم" و"القبة الحديدية" ضد صاروخ الحوثي يوم الأحد، لكنها لم تحدد بعد ما إذا كانت أي من المحاولات المتعددة لاعتراضه ناجحة.
وتعتقد الصحيفة أن الحوثيون، ربما استخدموا صاروخ "قادرآ F" المطور عن الصاروخ الإيراني "قادر-110" الذي يبلغ عمره 20 عامًا، أو الصاروخ الباليستي الإيراني متوسط ​​المدى "غادر-110".
وأضافت: لقد اتُهمت إيران مرارًا وتكرارًا، بما في ذلك من قبل الأمم المتحدة، بتزويد الحوثيين بالأسلحة في البداية لاستخدامها في قتال الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية ومقرها عدن. وعلى الرغم من حملة القصف المكثفة التي شنتها السعودية في عام 2016، فقد أثبت الحوثيون أنه من المستحيل إزاحتهم، حتى أنهم شنوا هجمات بطائرات بدون طيار على المملكة العربية السعودية.
ونقلت الصحيفة تصريحات لرئيس المخابرات السعودية السابق والدبلوماسي تركي الفيصل، أطلقها الجمعة الماضية ضمن حديثه في تشاثام هاوس في لندن، حين أعرب عن خيبة أمل المملكة من الطريقة التي تساعد بها إيران الحوثيين، ودعا إلى مزيد من التحرك الدولي لمنع مثل هذه المساعدات. وقال إن "هجمات وخزة الدبوس" الذي شنته القوات البحرية الأمريكية والبريطانية على مواقع الحوثيين في البحر الأحمر يجب أن يكون أكثر فعالية.
واضاف: "لقد رأينا نشر الأساطيل الأوروبية والأمريكية على طول ساحل البحر الأحمر، ويمكن القيام بالمزيد هناك لمنع إمدادات الأسلحة التي تصل إلى الحوثيين من إيران". وأعتبر "أن الضغط على إيران من قبل المجتمع الدولي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على ما يمكن أن يفعله الحوثيون في إطلاق هذه الصواريخ والطائرات بدون طيار لضرب التجارة الدولية".
وادعى فيصل أنه من خلال الاستمرار في التدخل في الدول العربية، مثل لبنان وسوريا والعراق واليمن، وكذلك في فلسطين، يؤكد على أن طهران لم تفي بجانبها من الصفقة الدبلوماسية التي أبرمت بين إيران والمملكة العربية السعودية في الصين قبل عامين.
وقال الدبلوماسي السعودي إن "الحوثيون الآن يحتجزون العالم كرهينة عند مدخل باب المندب إلى البحر الأحمر، ومع ذلك فإن إيران لا تظهر أنها قادرة على أن تفعل شيئا هناك إذا أرادت ذلك، وكانت المملكة تتوقع من إيران أن تكون أكثر انفتاحا في إظهار، ليس فقط لنا، ولكن للآخرين؛ أنها يمكن أن تكون عاملا إيجابيا في تأمين الاستقرار وإزالة الخلافات، ليس فقط مع المملكة العربية السعودية ولكن الآخرون حولنا".
وقال إنه من غير الواضح ما إذا كان الإيرانيون قادرين على السيطرة على الحوثيين، والعالم في ورطة إذا لم يتمكنوا من ذلك.
وبحسب الصحيفة فإن المملكة العربية السعودية لم تنضم إلى الهجمات العسكرية الأمريكية لأنها تقول إنها كانت تسعى إلى طريق دبلوماسي لتشكيل حكومة وطنية في اليمن
آ
وأتس أب
طباعة
تويتر
فيس بوك
جوجل بلاس
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news