قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن المتمردين الحوثيين في اليمن سيدفعون "ثمنًا باهظًا" بعد أن سقط صاروخ باليستي وسط إسرائيل لأول مرة يوم الأحد.
وقال المتحدث العسكري الحوثي يحيى سريع إن "الصاروخ الباليستي الأسرع من الصوت" قطع مسافة 1270 ميلا في 11 دقيقة فقط. وأضاف أن الجماعة المتمردة كانت تستهدف "هدفا عسكريا" في منطقة تل أبيب.
ولم تتمكن مجلة نيوزويك من التأكد بشكل فوري من نوع الصاروخ المستخدم.
وتأتي الضربات الصاروخية الحوثية في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران ، حيث تواصل طهران توسيع نفوذها من خلال قوات بالوكالة في جميع أنحاء المنطقة. وكانت الجماعة المتمردة متورطة منذ فترة طويلة في حرب أهلية مطولة، لكنها صعدت مؤخرًا من خطابها وأفعالها ضد إسرائيل، مدعية التضامن مع الفصائل الفلسطينية .
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قام بعدة محاولات لاعتراض الصاروخ، لكنه لم يحدد بعد ما إذا كانت محاولاته ناجحة. وأضاف أن الصاروخ يبدو أنه تناثر في الجو.
وردا على الحادث، قال نتنياهو: "كان ينبغي للحوثيين أن يعرفوا الآن أننا نطالب بثمن باهظ لأي محاولة لإلحاق الأذى بنا [...] أي شخص يحتاج إلى تذكير مدعو لزيارة ميناء الحديدة". وكان يشير إلى غارة جوية إسرائيلية على اليمن في يوليو/تموز ردا على هجوم بطائرة بدون طيار شنه الحوثيون على تل أبيب.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في الهجوم الذي وقع يوم الأحد، لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية أظهرت أشخاصا يهرعون إلى الملاجئ في مطار بن جوريون الدولي في تل أبيب.
ويمثل التحذير الصارم الذي أطلقه نتنياهو في أعقاب هجوم الأحد تصعيدا في التوترات في مختلف أنحاء المنطقة مع تأكيد قوات الحوثيين المدعومة من إيران تورطها في الصراع في الشرق الأوسط .
وكما ذكرت وكالة أسوشيتد برس، فقد ألغت شركات الطيران الدولية رحلاتها من وإلى إسرائيل في عدد من المناسبات منذ بدء الصراع، مما أضاف إلى الخسائر الاقتصادية التي خلفتها الحرب على البلاد.
وربما يشير قرار الحوثيين باستهداف إسرائيل إلى تحول في استراتيجيتهم، ومن المرجح أن يكون ذلك مدفوعا برغبة إيران في ترسيخ نفوذها بشكل أكبر في الصراع الإقليمي ضد إسرائيل.
وقال السفير الأميركي السابق في اليمن- مدير برنامج شبه الجزيرة العربية في معهد الشرق الأوسط، جيرالد فييرشتاين في بيان مكتوب عبر البريد الإلكتروني إلى مجلة نيوزويك: "إن أحدث جهود الحوثيين لضرب أهداف في إسرائيل هي استمرار لنيتهم المعلنة لتوسيع عملياتهم العسكرية للوصول إلى إسرائيل".
وتابع: "في حين فشلت معظم محاولاتهم أو اعترضتها الدفاعات الإسرائيلية، فقد أثبتوا أنهم قادرون على النجاح في بعض الأحيان. وإلى أن يتم التوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام لإنهاء الصراع في غزة، فمن المؤكد أن الحوثيين سيواصلون هجماتهم، مع وجود خطر نجاحهم في التسبب في وقوع عدد كبير من الضحايا من شأنه أن يوسع الصراع الإقليمي ويشكل تهديدًا بجر إيران إلى مواجهة مباشرة مع إسرائيل".
ومن المتوقع أن تعقد حكومة نتنياهو مشاورات أمنية في الأيام المقبلة لتقييم التداعيات طويلة الأمد للضربات الحوثية وردود الفعل المحتملة في المستقبل.
وفي أعقاب حادثة الأحد، ومع استمرار تطور الوضع في إسرائيل، كانت رسالة نتنياهو واضحة: أي محاولة لإلحاق الأذى بإسرائيل، مهما كانت بعيدة، ستقابل برد حازم وحاسم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news