التنافس السعودي الإماراتي في حضرموت: تصاعد النفوذ واستراتيجيات السيطرة في محافظة استراتيجية

     
عدن نيوز             عدد المشاهدات : 198 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
التنافس السعودي الإماراتي في حضرموت: تصاعد النفوذ واستراتيجيات السيطرة في محافظة استراتيجية

كشفت ورقة تحليلية حديثة صادرة عن مركز المخا للدراسات عن تصاعد التنافس بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في اليمن، وخصوصًا في محافظة حضرموت ذات الأهمية الاستراتيجية الغنية بالنفط والتي تمثل ثلث مساحة البلاد.

ووفقًا للورقة التي أعدها الباحث الدكتور إسماعيل السهيلي، فإن التنافس السعودي الإماراتي في حضرموت يرتبط بسعي كل من الرياض وأبوظبي لتعزيز نفوذهما الجيوسياسي في المنطقة. ويعزى اهتمام السعودية بحضرموت إلى الامتداد الحدودي الطويل الذي يربطها بالمحافظة والعلاقات القبلية والاقتصادية الوثيقة التي تجمعها بكبرى القبائل الحضرمية.

وأشارت الورقة إلى أن الإمارات لم يكن لها وجود كبير في حضرموت قبل انضمامها إلى التحالف العربي في 2015، ولكنها رأت في هذا الانضمام فرصة لتعزيز حضورها السياسي والعسكري في اليمن. لذا، ركزت على السيطرة على الموانئ والجزر والسواحل الاستراتيجية في جنوب اليمن بهدف توسيع نفوذها في المحيط الهندي والقرن الأفريقي. لتحقيق ذلك، قامت الإمارات بإنشاء ودعم قوات محلية مثل “قوات النخبة الحضرمية” لتأمين سيطرتها على المكلا والمناطق المحيطة بها.

على الجانب الآخر، استعرضت الورقة السياسات التي اتبعتها السعودية لمواجهة تزايد النفوذ الإماراتي في حضرموت، حيث تبنت خطوات لدعم الحكومة الشرعية في اليمن وتعزيز التواجد المجتمعي الموالي لها. من بين هذه الخطوات، دعم تشكيل “مجلس حضرموت الوطني” في يونيو 2023 ككيان سياسي يعبر عن تطلعات المجتمع الحضرمي، وتمويل مشاريع تنموية تهدف إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي في المحافظة.

وأبرزت الورقة التصعيد المتبادل بين الطرفين؛ فقد قامت الإمارات بدفع “المجلس الانتقالي الجنوبي” لمعارضة “مجلس حضرموت الوطني” وتنظيم فعاليات تزعزع استقرار المنطقة، بينما دعمت السعودية قوات “درع الوطن” لتعزيز موقفها العسكري والأمني في حضرموت.

وقدمت الورقة ثلاثة سيناريوهات رئيسية لمستقبل التنافس بين الرياض وأبوظبي في حضرموت: الأول، الإبقاء على الوضع الراهن بتوازن قوى هش؛ الثاني، التوصل إلى تسوية تعزز مصالح الطرفين في إطار يمن موحد؛ والثالث، تصاعد التوترات بشكل حاد قد يؤدي إلى مواجهات مباشرة بين القوات المدعومة من الطرفين.

وفي الختام، شددت الورقة على أهمية انتهاج سياسات تهدئة من قبل جميع الأطراف المعنية لضمان استقرار حضرموت وتحقيق تسوية شاملة تخدم مصالح كافة الأطراف في إطار يمن موحد ومستقر.

للاطلاع على الورقة التحليلية كاملة: مركز المخا للدراسات.

مرتبط


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الزبيدي يواصل إصدار قرارات تعيين مثيرة للجدل في الحكومة

جهينة يمن | 520 قراءة 

عدن: مواطن يصدم عند فتح علبة أناناس معلبة (صورة)

نيوز لاين | 518 قراءة 

تنبيه عاجل للمسافرين: قائمة جديدة بالمحظورات في منفذ الوديعة

المرصد برس | 393 قراءة 

لن يتم القبض على قاتل افتهان لهذا السبب

الحدث اليوم | 365 قراءة 

الكشف عن سبب اغتيال افتهان المشهري بتعز(صدمة)

جهينة يمن | 304 قراءة 

المجلس الرئاسي اليمني على حافة الانهيار.. والرياض بين خيارين رئيسيين

اليوم برس | 295 قراءة 

طارق صالح والداعري يفضحان المخفي: ماذا كانت إيران تخفي؟

نيوز لاين | 294 قراءة 

السعودية تفرض تسوية للرئاسي

اليوم السابع اليمني | 286 قراءة 

في اجتماع لاعضاء المجلس الرئاسي اليمني وبرئاسة الرئيس العليمي .. المجلس الرئاسي اليمني يصدر بيان هام يوضح مستجدات الاحداث والمعالجات (نص البيان)

المشهد الدولي | 258 قراءة 

غارات جوية تستهدف اليمن دون الاعلان عن هويتها

جهينة يمن | 241 قراءة