أمواج بشرية أمام مكاتب القاعدة الادارية بخور مكسر

من يشاهد ذلك الازدحام لتلك الأمواج البشرية المطالبة بحقوقها لحقبة من الزمن أمام مكاتب القاعدة الإدارة بالعاصمة عدن بمديرية خور مكسر ، يؤسف لحال هؤلاء والشمس والحر والتعب والفقر يواكب مسيرتهم في المتابعة على حقوقهم ، فمنهم من سقط اسمه من التسوية الاخيرة ، ومنهم من حرم من راتبه نهائيا لحقبة من الزمن ، بل إن بعضهم عجز أن يصل بنفسه إلى ذلك المكان ، ليقدم وثائقه للمعنيين ، وما يقهرنا أكثر تلك الوعود التي جيء بكل الحاضرين من مناطق وقرى جميع المحافظات إلى تلك المكاتب ، فوجدوا المكاتب مغلقة أبوابها وخاوية على عروشها ، فبالله عليكم من المسؤول في عذاب الناس بهذه الطريقة المؤسفة ؟!

ولماذا لم يتم وضع لجان لتصحيح وضع هولاء عبر محافظاتهم ؟!

كل هذه الاسئلة مطروحة على الحكومة والرئاسة ؟!

فبينما كنت على القرب من تلك الحشود ، بمظهري التربوي ، استفسرني بعض الحاضرين عن ماذا يعمل بعد سقوط اسمه ؟!

وحين بدأت بالإجابة له إلا وأمواج من النساء والرجال كبار السن ممن اهلكهم وضع هذه البلاد ، توافدوا عليه ليعرفوا ماذا يفعلون ؟!

فحاولت أن أشرح لهم باني مواطن مثلهم ، فرحمت حالهم ، فشرحت للكثير ، وحاولت الانسحاب تجنبا أن يظن البعض اني من تلك اللجان التي أغلقت مكاتبها ، وجعلت الناس في عراء الطرق ٠

ومن هذا المنطلق فإننا نناشد الرئاسة والحكومة والجهات المختصة بموضوع هولاء ، سرعة معالجة أوضاع هولاء ، فوالله ستصيبكم دعوة تلك الحشود الذين لا يردون إلا أن يسدو رمق جوعهم ، بعودة رواتب

أفيقوا يا سادة ، وانصفوا الناس بحقوقها . فكلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته

اللهم فاشهد ، اللهم اني بلغت

بما رأت عيني

والقصة بقية…