في مفاجأة غير متوقعة هزت أركان وزارة التعليم العالي، كشفت "العين الثالثة" عن أسماء الفائزين بالمنح الدراسية في المملكة المغربية، والتي كانت موجهة في الأساس لطلاب التعليم العالي، ولكن، وفي خطوة أثارت تساؤلات كثيرة، حصد طلاب التعليم الفني والتدريب المهني نصيب الأسد من هذه المنح! فهل هي مكافأة على جهودهم أم لعنة جديدة عليهم؟
أصدرت وزارة التعليم العالي، برئاسة الوزير "الوصابي"، قائمة بأسماء الفائزين بالمنح الدراسية في المغرب، والتي تضمنت مفاجأة من العيار الثقيل: فوز 20 طالباً من التعليم الفني والتدريب المهني، بينهم 17 طالباً من المستوى التقني و3 طلاب من الثانوية المهنية.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أنها غير مسؤولة عن أي تعثر قد يواجه الطلاب أثناء سفرهم أو دراستهم، محملة إياهم مسؤولية أي مشكلة قد تطرأ.
كما شددت على ضرورة التزام الطلاب بالتخصص الذي تم قبوله، محذرة من أي تغيير قد يؤدي إلى إلغاء المنحة.
وتثير هذه القائمة العديد من التساؤلات حول معايير اختيار الفائزين، وهل تم تفضيل طلاب التعليم الفني بشكل متعمد أم أن الأمر مجرد صدفة؟ وهل هذه المنح هي مكافأة حقيقية لطلاب يعملون بجد في ظل ظروف صعبة، أم أنها محاولة لتسويق فكرة أن التعليم الفني هو الخيار الأمثل للطلاب؟
من جهة أخرى، فإن تحذير الوزارة للطلاب بعدم تغيير تخصصهم يثير تساؤلات حول مدى حرية الطلاب في اختيار مسارهم الدراسي، وهل هذه المنح هي مجرد قيود جديدة تضاف إلى أعباء الطلاب؟
ويبقى السؤال الأهم: هل ستكون هذه المنح فرصة ذهبية لطلاب التعليم الفني لتحسين مستقبلهم، أم أنها ستكون بداية لمغامرة محفوفة بالمخاطر؟ الإجابة على هذه السؤال ستكشف لنا الكثير عن حقيقة التعليم الفني في بلدنا، وعن مدى اهتمام الدولة بطلابها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news