أثارت وثيقة صادرة عن وزارة التعليم العالي ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تضمنت قائمة بأسماء الطلاب الفائزين في منح التبادل الثقافي للجمهورية الجزائرية للعام الدراسي 2025/2024م.
الأمر المثير للجدل هو التوزيع غير المتوازن للفرص بين المحافظات، إذ أظهرت الوثيقة فوز 15 طالباً، منهم 12 من المحافظات الشمالية و3 فقط من حضرموت الجنوبية.
وأثار هذا التوزيع موجة من السخرية والتعليقات اللاذعة، حيث تساءل الناشطون: "هل اتفاق الرياض مجرد حبر على ورق؟ وأين وعود المناصفة بين الجنوب والشمال؟".
وجاءت الردود من مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية، معتبرة هذه الوثيقة نموذجاً صارخاً لتهميش الجنوب واستمرارية الإقصاء المنهجي.
الوثيقة أصبحت رمزاً جديداً للفجوة العميقة بين ما تم الاتفاق عليه في الرياض وبين ما يتم تنفيذه على أرض الواقع، ما دفع بالبعض إلى اعتبارها مجرد قمة جبل جليدي لما هو آت.
لم تقتصر السخرية على المحتوى بل امتدت إلى شكل الوثيقة نفسها، حيث علق أحد الناشطين قائلاً: "ربما كانت الوزارة تبحث عن مساواة لكن في عوالم موازية للوصابي وابناء موظفي الوزارة فقط".
موجة السخرية هذه ليست جديدة، ولكنها هذه المرة حملت معها موجة إحباط عميقة بين أبناء الجنوب الذين يرون أن مطالبهم ما زالت تُركل بعيداً عن طاولة المفاوضات، بينما يرى البعض أن الوثيقة مجرد تمهيد لمزيد من التوترات والتصدعات بين الشمال والجنوب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news