تضارب المعلومات بشأن انفجار داخل معسكر حوثي في تعز تسبب في مقتل وإصابة 14 طالبة

سارعت ميليشيا الحوثي الإيرانية ووسائل إعلامها إلى تحميل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا مسؤولية الانفجارات العنيفة التي هزت معسكرها في منطقة الجند بمحافظة تعز، وسط اليمن. وتسبب في مقتل طالبتين وإصابة 14 آخريات في مدرسة للبنات مجاورة للمعسكر.

تفاصيل الحادث.. هزت انفجارات عنيفة أحد هناجر معسكر الجند التابع للميليشيات الحوثية في مديرية التعزية شرق محافظة تعز، وتسببت الانفجارات المتزامنة والمتلاحقة بهلع وخوف لدى طالبات مدرسة عائشة للبنات القريبة من المعسكر الحوثي.

وبحسب المعلومات أن الطالبات خرجن من صفوفهن الدراسية جرى الهلع والخوف بسبب الانفجارات العنيفة التي تسمع من المعسكر. وأثناء تدافعهن في الممرات وقرب البوابة توفيت طالبتين وإصابة 14 آخريات بجراح نقلوا على أثرها إلى المستشفى.

بعيداً عن الوضع الحادث المؤسف، سارعت ميليشيا الحوثي إلى توجيه الاتهامات إلى التحالف الأميركي والبريطاني على حد تعبيرهم بالوقوف وراء القصف الذي طال المعسكر. وتحميله المسؤولية عن مقتل وإصابة الطالبات في مدرسة عائشة.

وحاولت الميليشيات تقديم رواية بأن الانفجارات التي شهدها المعسكر هي قصف جوي من مقاتلات أميركية وبريطانية، إلا أن مواطنين من أبناء المديرية اكدوا عدم صحة تلك الروايات وعدم وجود أي تحليق أو قصف جوي كما يتم الترويج له.

وقالت المصادر المحلية أن الانفجارات كانت داخل أحد الهناجر في ساحة المعسكر وليس هجوماً كما يتم تصويره. لافتاً إلى أن الانفجار كان عنيف ويبدوا أنهم لصاروخ أو مخزن متفجرات.

وأعادت هذه الحادثة التذكير بحقيقة الميليشيات الحوثية التي تستغل المناطق السكنية وتحويلها لمخازن أسلحة لتفادي القصف الجوي والاستهداف على مدى السنوات الماضية. مشيرين إلى أن الأسابيع الماضية سجلت منطقة ريفية في محيط صنعاء حادثة مماثلة عقب انفجار عبوة متفجرة كانت الميليشيات الحوثية تخفيفه بالقرب من إحدى المدارس ما تسبب في إصابة 30 طالباً.