عبد الرحمن الغابري.. ذاكرة اليمن

     
يمن سكاي             عدد المشاهدات : 150 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
عبد الرحمن الغابري.. ذاكرة اليمن

التصق لقب "ذاكرة اليمن" بالمصور الفوتوغرافي عبد الرحمن الغابري (1956). ورغم أنّه فنان عمل في الموسيقى والتمثيل والإخراج السينمائي، فإن اسمه ارتبط لأكثر من نصف قرن بالتصوير الفوتوغرافي.

نشأ الغابري في منطقة محمية في محافظة ذمار، وتأثر بجمال الطبيعة الريفية. التنوع البيئي في المنطقة كان له أثر كبير على تشكيل مواهبه، بما فيها التصوير. يقول الغابري في حديثه لـ"العربي الجديد": "بيئتي أثرت فيَّ تأثيراً عظيماً، حيث غنيت مع الفلاحين، وأنشدت مع من يرددون الأهازيج في المواسم الزراعية. أحببت التصوير لأنه كان وسيلتي لتخليد تلك المشاهد الرائعة التي خشيت أن أفقدها بمرور الزمن".

اقتنى الغابري أول كاميرا عام 1970، وكانت من نوع "زنت" الروسية. وقبل ذلك، كان يمارس التصوير عبر عمله في جهة حكومية، حيث اكتسب خبرة واسعة باستخدام كاميرات نوع "رولفلكس"، وتعلّم كيفية التحميض والطباعة. لاحقاً، ابتُعث إلى الخارج لدراسة الإعلام، وتخصص في التصوير الفوتوغرافي، ما أتاح له فرصة تطوير مهاراته بشكل أكاديمي.

يرى الغابري أن الموهبة وحدها لا تكفي لصنع مصور محترف. فهو يشدد على ضرورة الشغف والمثابرة والاطلاع الدائم على كتب الفنون والآداب، مع متابعة أحدث التقنيات في مجال التصوير. بالنسبة له، اللقطات الفنية تتطلب حساسية عالية للمشهد التعبيري، بينما تحتاج اللقطات الصحافية إلى ذكاء وحركة دؤوبة.

رغم سنواته الطويلة في التصوير، تبقى لقطات بالأبيض والأسود تحتل مكانة خاصة في قلب الغابري. من أبرز تلك اللقطات، صورة لوالدته في أحد حقول قريتهم، وأخرى لامرأة من تهامة تحمل طفلها على ظهر حمار. يقول الغابري: "هذه الصور تجسد زمن البراءة والنقاء الذي كان يميز الإنسان اليمني في تلك الفترة".

كان عبد الرحمن الغابري شاهداً على مراحل التاريخ اليمني، حيث رافق كل رؤساء اليمن تقريباً وصوّر صناع القرار والأحداث الكبرى. في حديثه لـ"العربي الجديد"، يقول: "رغم العروض التي قُدمت لي من رؤساء ومسؤولين، إلا أني رفضت كل الامتيازات، واخترت أن أبقى حرّاً".

زار المصوّر اليمني دولاً كثيراً "لكنّ اليمن هو الأجمل، فالتنوع البيئي هنا لا يُضاهى". ويعبر عن أسفه للوضع الذي وصل إليه اليمن بسبب الإهمال السياسي، حيث يشعر بالغضب من غياب الاهتمام بجماليات الوطن. وقد أقام أكثر من 85 معرضاً محلياً ودولياً، إلا أن معارضه في الرياض وجدة في السعودية لها مكانة خاصة لديه، إذ كانت موجهة للمغتربين اليمنيين، واحتوت على صور من مختلف مدن وقرى اليمن.

وعلى الرغم من نجاحاته، يعاني الغابري من السرقات الفكرية لأعماله. فقد نُهبت العديد من صوره ونُسبت إلى آخرين، في ظل غياب قوانين واضحة لحماية حقوق الملكية الفكرية. ويشير إلى أن جهل بعض الأشخاص بالقوانين أسهم في تفشي هذه الظاهرة، خاصة في عصر مواقع التواصل الاجتماعي.

بجانب التصوير، عمل عبد الرحمن الغابري في الإخراج السينمائي، وتخصص فيه أثناء دراسته في لبنان. ويرى أن التصوير السينمائي قريب جداً من الفوتوغرافيا، حيث يتطلب الحس نفسه في اختيار المشاهد والتكوين.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مصادر قبلية تكشف عن تراجع المتمرد بن حبريش والانسحاب الكامل من مواقع الشركات مقابل شرطين!

عدن تايم | 734 قراءة 

بيان عسكري يكشف آخر المستجدات الميدانية في حضرموت

نيوز لاين | 606 قراءة 

انفجار يستهدف قوات ‘‘العمالقة’’ في أبين والكشف عن حصيلته

المشهد اليمني | 426 قراءة 

آل الشيخ يثير تفاعلا واسعا بدعوته إلى اعتماد مصطلح ”الجزيرة العربية“ بدلا عن ”اليمن والخليج“

بوابتي | 403 قراءة 

قوات حماية حضرموت تسيطر ميدانيًا وهدنة مؤقتة بوساطة محلية

موقع الجنوب اليمني | 397 قراءة 

فضيحة نعيم قاسم تهز صنعاء.. قضاء الحوثيون يتجه لطمسها باعدام 9 يمنيين ابرياء

المنتصف نت | 382 قراءة 

مصادر: بن حبريش يوافق على الانسحاب من مواقع الشركات مقابل ضمانات بعدم الملاحقة

الأمناء نت | 258 قراءة 

قبيل تحركهم نحو حضرموت.. مجندو ألوية الدعم والإسناد بشبوة يشتكون العنصرية

موقع الجنوب اليمني | 253 قراءة 

ماذا فعل القذافي بجثة وزير خارجيته وكيف خدعت الـCIA زوجته

صوت العاصمة | 251 قراءة 

عاجل: البحسني يصل حضرموت

كريتر سكاي | 229 قراءة