عبد الرحمن الغابري.. ذاكرة اليمن

     
يمن سكاي             عدد المشاهدات : 66 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
عبد الرحمن الغابري.. ذاكرة اليمن

التصق لقب "ذاكرة اليمن" بالمصور الفوتوغرافي عبد الرحمن الغابري (1956). ورغم أنّه فنان عمل في الموسيقى والتمثيل والإخراج السينمائي، فإن اسمه ارتبط لأكثر من نصف قرن بالتصوير الفوتوغرافي.

نشأ الغابري في منطقة محمية في محافظة ذمار، وتأثر بجمال الطبيعة الريفية. التنوع البيئي في المنطقة كان له أثر كبير على تشكيل مواهبه، بما فيها التصوير. يقول الغابري في حديثه لـ"العربي الجديد": "بيئتي أثرت فيَّ تأثيراً عظيماً، حيث غنيت مع الفلاحين، وأنشدت مع من يرددون الأهازيج في المواسم الزراعية. أحببت التصوير لأنه كان وسيلتي لتخليد تلك المشاهد الرائعة التي خشيت أن أفقدها بمرور الزمن".

اقتنى الغابري أول كاميرا عام 1970، وكانت من نوع "زنت" الروسية. وقبل ذلك، كان يمارس التصوير عبر عمله في جهة حكومية، حيث اكتسب خبرة واسعة باستخدام كاميرات نوع "رولفلكس"، وتعلّم كيفية التحميض والطباعة. لاحقاً، ابتُعث إلى الخارج لدراسة الإعلام، وتخصص في التصوير الفوتوغرافي، ما أتاح له فرصة تطوير مهاراته بشكل أكاديمي.

يرى الغابري أن الموهبة وحدها لا تكفي لصنع مصور محترف. فهو يشدد على ضرورة الشغف والمثابرة والاطلاع الدائم على كتب الفنون والآداب، مع متابعة أحدث التقنيات في مجال التصوير. بالنسبة له، اللقطات الفنية تتطلب حساسية عالية للمشهد التعبيري، بينما تحتاج اللقطات الصحافية إلى ذكاء وحركة دؤوبة.

رغم سنواته الطويلة في التصوير، تبقى لقطات بالأبيض والأسود تحتل مكانة خاصة في قلب الغابري. من أبرز تلك اللقطات، صورة لوالدته في أحد حقول قريتهم، وأخرى لامرأة من تهامة تحمل طفلها على ظهر حمار. يقول الغابري: "هذه الصور تجسد زمن البراءة والنقاء الذي كان يميز الإنسان اليمني في تلك الفترة".

كان عبد الرحمن الغابري شاهداً على مراحل التاريخ اليمني، حيث رافق كل رؤساء اليمن تقريباً وصوّر صناع القرار والأحداث الكبرى. في حديثه لـ"العربي الجديد"، يقول: "رغم العروض التي قُدمت لي من رؤساء ومسؤولين، إلا أني رفضت كل الامتيازات، واخترت أن أبقى حرّاً".

زار المصوّر اليمني دولاً كثيراً "لكنّ اليمن هو الأجمل، فالتنوع البيئي هنا لا يُضاهى". ويعبر عن أسفه للوضع الذي وصل إليه اليمن بسبب الإهمال السياسي، حيث يشعر بالغضب من غياب الاهتمام بجماليات الوطن. وقد أقام أكثر من 85 معرضاً محلياً ودولياً، إلا أن معارضه في الرياض وجدة في السعودية لها مكانة خاصة لديه، إذ كانت موجهة للمغتربين اليمنيين، واحتوت على صور من مختلف مدن وقرى اليمن.

وعلى الرغم من نجاحاته، يعاني الغابري من السرقات الفكرية لأعماله. فقد نُهبت العديد من صوره ونُسبت إلى آخرين، في ظل غياب قوانين واضحة لحماية حقوق الملكية الفكرية. ويشير إلى أن جهل بعض الأشخاص بالقوانين أسهم في تفشي هذه الظاهرة، خاصة في عصر مواقع التواصل الاجتماعي.

بجانب التصوير، عمل عبد الرحمن الغابري في الإخراج السينمائي، وتخصص فيه أثناء دراسته في لبنان. ويرى أن التصوير السينمائي قريب جداً من الفوتوغرافيا، حيث يتطلب الحس نفسه في اختيار المشاهد والتكوين.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اشتعال المعارك بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي في الحديدة وهذا هو الطرف المنتصر

بوابتي | 1198 قراءة 

عاجل: غارات عنيفة تستهدف ميناء رأس عيسى في الحديدة

الناقد برس | 699 قراءة 

تحركات خليجية مفاجئة: دعم قوي لرئيس الوزراء الجديد بن بريك يغير المشهد السياسي

المرصد برس | 636 قراءة 

في عملية نوعية للمقاومة الوطنية.. ضبط 3 ملايين صاعق ومنظومة اتصالات فضائية قبل وصولها للحوثيين

حشد نت | 604 قراءة 

الكشف عن مصرع قيادي حوثي واليد الخفية للمليشيا التي تتحكم بعملياتها.. من هو؟

بوابتي | 508 قراءة 

”ابنة مزين” تُطيح بولاء شاب يمني لقبيلته والأخيرة تعلن تبرؤها منه - وثيقة

المشهد اليمني | 466 قراءة 

"رويترز" تكشف عن فضيحة مدوية بشأن طائرات اليمنية عقب تدميرها في مطار صنعاء

يمن فويس | 462 قراءة 

انفجارات وحرائق.. ماذا حدث في ميناء رأس عيسى النفطي؟‎

شمسان بوست | 379 قراءة 

عاجل : اشتعال المعارك بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي في الحديدة "تفاصيل خطيرة"

جهينة يمن | 368 قراءة 

من القهوة العربية إلى الإسبريسو.. تعرّف على أجود أنواع البن في السعودية وأسعارها

المرصد برس | 345 قراءة