الفنان عدنان جمن في قفص اللوحة..!!

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 52 مشاهده       تفاصيل الخبر
الفنان عدنان جمن في قفص اللوحة..!!

الجدل الذي أثير مؤخرًا حول لوحة الفنان عدنان جمن، الذي يحاكي من خلاله صورة فوتوغرافية لمدينة صنعاء، جعلني أسارع إلى صفحته على الفيس، بحثًا عن شاهد أو قرينة ما يؤكد ما ذهب إليه مؤيدي طرح الدكتور قائد غيلان أو معارضيه، لكنني لم أجد شيء يمكن الاتكاء عليه للتأييد أو الرفض (بخصوص هذه الصورة تحديدًا)، والسبب يعود إلى أنني وجدت نفسي أمام صورتين فوتوغرافيتين.. الصورة الأصل والصورة الرسم (اللوحة المنجزة)، وكلاهما عبارة عن صورة فوتوغرافية للوحة الأصل واللوحة، وقد وقف بجانبها الفنان عدنان جمن، وقام بالتعليق المقتضب عليها الذي بدأ من خلاله كمن أخذ يتنفس الصعداء على ما قام به من انجاز غير مسبوق.. من حيث حجم اللوحة والمغامرة في رسم مدينة واستغراقه في العمل عليها 3 أشهر كما قال ولم يضف شيء آخر!!.

لقد استطاع جمن إرباك جمهوره وأصدقاء مهنته في هذا المنشور وبدأ كأنه أراد أن يحرك هذا الركود العالق في انصراف الجمهور عن تتبع هذا النوع من الفن، وألقى بهذه اللوحة في بركة المشهد الراكد.. ليدب هذا الجدل على صفحات التواصل ويربك الجميع. لقد وضع السؤال مفتوحًا على أبواب الحيرة والارتباك؛ عن إمكانية محاكمة اللوحة واطلاق الحكم عليها بعيدًا عن العرض والمشاهدة الحية.. لمعرفة المادة الخام التي أعتمدها للرسم (قماش أم خشب أم جدارية أم زجاج)، والتقنيات والأدوات الفنية واللونية التي استخدمها في الإنجاز، لقد صمت عن كل هذا، وأراد أن يتنفس فقط بجانب اللوحة !!.

أعتقد أن طرفي الجدل ظل بمنأى عن رؤية اللوحة في المرسم أو عبر أي معرض كان يمكن لكل من شاهدها أن يغير احكامه عليها. فالملمس والمشاهدة عن قرب.. سواء أكانت اللوحة محاكاة عبر النسخ أو غيره من أشكال المحاكاة قادرة على انتاج الحكم ؟!.

لكن السؤال الأهم في تقديري.. هل بمقدور الحكم على لوحة واحدة، لفنان تابعنا بصمة ريشته وروحة المايزة وقدرته على رسم أدق التفاصيل في عشرات اللوحات هل بمقدورها أن تطلق الطلقة الأخيرة على سيرة فنان. لم يتميز في الرسم والتصوير فحسب، بل أستطاع الفنان خلال مسيرته الفنية والمهنية أن ينفرد على كثير من أصدقاءه في الابداع في مجال آخر وهو الخط العربي، بل لم يكتفي بالسير على خطى تقليد الاشكال المعروفة للخط العربي السته.. لكنه أنجز وأنفرد بإبداع خط سابع يضاف إلى قائمة الخط، علاوة على أنه من أسرة ارتبط اسمها وثيقا بالفن.

أخيرًا.. لا يعني هذا أننا ضد النقد البناء لهذا الفنان أو ذاك..لكن التسرع أحيانًا واطلاق الاحكام دون تروي، ربما يحتاج منا جميعًا إلى إعادة نظر.. مع تقديري أن الفن هو مجال واسع لاختلاف الذائقة والتفضيلات من شخص الى آخر.!

قبل الأخير.. تحية للفنان عدنان جمن هذا اللوحة التي أراد من خلالها في تقدير، إسداء التحية لمدينة صنعاء، وهو ابن مدينة عدن، لأنه ينتصر للوطن اليمني موحدًا عبر أصابعه.. باللون والفرشاة بعيدًا عن الأصابع التي لا تعرف طريقًا سالكًا للوطن اليمني سوى زناد الموت والاقتتال والتمزيق والفرقة!! فأيهما أجدر بالمحاكمة والبقاء داخل قفص (لوحة) الاتهام.. من يصنع بالبارود لوحة الموت.. أم من يرسم لوحة الحياة باللون والإحساس والمحبة؟!!.

تحية متجددة بالمودة للفنان عدنان جمن.. تحية لأصابع روحك المبدعة.. هذا الانحياز المقتدر للإبداع والحياة والانتصار لها بالفرشاة واللون!.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الذي نكب حزب الله.. شاهد من هو المتورط في صفقة أجهزة البيجر في لبنان ولماذا اختفى في يوم التفجير؟

المشهد اليمني | 5387 قراءة 

اعلان روسي مفاجئ بشأن اليمن

يني يمن | 5291 قراءة 

من نتائج المباحثات في أبوظبي رفع علم الجمهورية اليمنية وإنزال علم الانفصال

وطن الغد | 3984 قراءة 

توجيهات رئاسيه لإقاله ثلاثة محافظين .. من هم ؟

نيوز لاين | 3381 قراءة 

اختطاف الكاتب الصحفي محمد دبوان المياحي بصنعاء وهذا آخر منشور له عن ”عبدالملك الحوثي”

المشهد اليمني | 3295 قراءة 

كارثة اخلاقية ستحرم اليمنيين من تشغيل خدمة ”ستارلينك”

المشهد اليمني | 3092 قراءة 

عاجل : في ظل تطورات غير مسبوقة .. إعتقال أبو رأس بصنعاء

كريتر سكاي | 2993 قراءة 

برلماني في صنعاء يتوعد الحوثي بانفجار كبير

نافذة اليمن | 2856 قراءة 

نجل صالح أحمد علي يتسبب بهذا الأمر وسط صنعاء

كريتر سكاي | 2816 قراءة 

الحوثي يقر مديرية جديدة شمال صنعاء ويطلق عليها هذا الإسم

نافذة اليمن | 1755 قراءة