عن دار عناوين بوكس في القاهرة، صدر كتابه الجديد “رواية الحرب في اليمن دراسة نقدية في أدب الحرب وسرديات الصراع”.
وفي احتفائه بإصداره هذا، قال المحمودي: “من خلال التأمُّل في ما يتوافر من الاشتغال النقدي على السرد اليمني، يتضحُ أنّ موضوعَ التسريدِ الروائيّ لتجربة الحرب في اليمن، لم يحظَ بما يكفي من الدراسات النقدية الخاصة به والمقصورة عليه. كما أنّ ما يظهر ــ بين الحين والآخر ــ من تناولٍ نقديٍّ لهذا البُعد الروائيّ، يغلب عليه أن يأتي في سياقِ تداعٍ انطباعيٍّ، أو ظرفٍ احتفاليٍّ بإصدارٍ من الإصدارات. أو يأتي نسقًا ثانويًّا، ضِمْنَ دراساتٍ نقديّةٍ لموضوعاتٍ رئيسةٍ، في المنجز الروائي في اليمن”.
وتابع المحمودي، “وتداعيًا مع هذه الحال، توافر لديَّ الحافز الرئيس، الذي استندتْ إليه رغبتي في دراسة رواية الحرب في اليمن، ومن ثَمّ تقسيم بُنية الدراسة على فصولٍ ثلاثة؟ تطرقتُ في الفصل الأول إلى أدب الحرب وروايته، من حيث: مفهومه، ونشأته، وتاريخه. ثم من حيث: نسقه الروائي، وتاريخ هذا النسق، وخصائصه في الرواية الغربية والعربية. وخصصت الفصل الثاني لدراسة سياقات الحرب، في التجارب الروائية في اليمن. تلك التجارب، التي كان لتسريد الحرب محوريةٌ مركزيةٌ فيها، أفضت إلى أن تُمثّل سمةً رئيسة من سماتها وخصائصها السردية. وذلك، من خلال الوقوف على خمس تجارب، تشملها رواياتُ كلٍّ من: وجدي الأهدل، نادية الكوكباني، محمد الغربي عمران، وليد دماج، محمد مسعد.
أمّا الفصل الثالث، فقد تناولتُ فيه السياقات السردية المتعاطية مع الحرب، في عددٍ من الروايات اليمنية. إذ شملت تلك السياقات عددًا من الروائيين والكُتّاب.
ولا بد من أن أشير إلى أن هذا البعد السردي من الرواية في اليمن لا يزال خصبًا ومغريًا، للكتابة فيه أبحاثًا ودراساتٍ نقدية متعددة. حتى يتكاملُ ــ بذلك ــ استكشافُ بُنيتهِ السردية، وتجلّياته، وتحوّلاته، وآفاقه الاستشرافية”.
المحمودي شاعرٌ وكاتبٌ، يعمل أستاذًا للنقد والأدب الحديث في جامعة عدن، سبق أن صدرت له دراسته “المنهج وقضايا الأسلوب في أعمال عباس السوسوة”، عن المركز الديمقراطي العربي في برلين ــ ألمانيا. كما صدرت له مجموعتان شعريتان: الأولى “أقرب من وجع السؤال”، عن دار همسة في مصر، والثانية “غربان قابيل”، عن دار مواعيد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news