عدن توداي
بقلم الدكتور عوض أحمد العلقمي
خرجت صباحا كعادتي إلى شاطئ الحاضرة ، عمدت إلى السير بمحاذاة البحر ، فوجئت بكثير من الأحياء البحرية الميتة ، التي ترميها الأمواج إلى الشاطئ ، وكأن البحر يمثل الحياة فقط ؛ إذ لا يقبل بالأموات فيلفظها إلى اليابسة ، نظرت إلى تلك الجبال الشاهقة التي تزين الحاضرة وتسندها وتحميها من ظلم الطغاة ، وإذا بكثير من البقع السوداء التي تشبه السحب الممطرة ، تظلل تلك الجبال وترسم بعض الشامات السوداء عليها ، الأمر الذي جعلني أظن أن نزول المطر قد أوشك على تلك الجبال والحاضرة ، لكنني بعد أن أرجعت البصر لكرات عديدة نحو تلك البقع السوداء ؛ تبين لي أن تلك السحب إنما نشأت بفعل التلوث القائم في الحاضرة وليس بفعل بخار الماء ، الأمر الذي جعلني أحدث نفسي ما الذي حدث لحاضرة بحر العرب ؟ أحياء ميتة ، وبقع تلوث سوداء قاتمة ، وعقول أغبياء حاكمة ، وقلوب قتلة ظالمة ، ومع ذلك مازال الأمل في الله وحده قائما .
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news