لستُ مفلس ولا املك سيولة.. بيان بنك اليمن الدولي يثير مخاوف المودعين بصنعاء

أثار بنك اليمن الدولي ومقره صنعاء - أحد أكبر البنوك في البلاد - مخاوف العملاء والمودعين، مساء يوم السبت، في البيان الذي أصدره ردا على تسريبات مصرفية بافلاسه، وكان مشابه لبيان سابق نشره في شهر مايو.

وفيما أكد أكثر من مصدر مصرفي، في وقت سابق من اليوم السبت، أن بنك اليمن الدولي، أعلن إفلاسه بطريقة غير مباشرة، قال مودعون إن إدارة البنك أبلغتهم أن البنك بات غير قادر على دفع ودائعهم المالية حتى القليلة منها.

وحصل نافذة اليمن على صورة تعميم كبيرة معلقة في مقر بنك اليمن الدولي بصنعاء، تؤكد عدم امتلاك البنك اي مبالغ مالية في خزينته.

وتضمن تعميم البنك أن المودع لدى البنك يسمح له بسحب خمسون ألف ريال يمني من حسابه في الشهر الواحد فقط.

وقضى تعميم آخر ملصق على باب بنك اليمن الدولي، أنه بعد التنسيق مع فرع البنك المركزي اليمني الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي بصنعاء، بإيقاف الصرف من الأرصدة القديمة إلى حين إشعار آخر.

وخرج مساء اليوم السبت، بنك اليمن الدولي ينفي في صنعاء، أنباء إفلاسه، المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وزعم بيان البنك تم تلك الأنباء اشاعات كاذبة وتحمل معلومات مغلوطة، متجاهلا تزامن البيان مع مطالبات المودعين بأموالهم وشكاواهم من عدم القدرة على سحبها.

وأقر البيان أن البنك يمر بأزمة سيولة لأسباب خارجة عن إرادته ولا يد له فيها، وإنه يعمل بالتعاون مع البنك المركزي الخاضع لسيطرة الحوثيين بصنعاء لحلها في أقرب وقت ممكن.

وزعم البيان أنه أكبر بنك عامل بالجمهورية اليمنية وان أصوله وموجوداته تتجاوز المليار دولار، وأن رأس ماله يتجاوز ال(٤٦) مليار ريال يمني كأكبر رأس مال بين البنوك العاملة باليمن.

وكشفت مصادر عاملة في البنك، عن تسريح الموظفين المتعاقدين، فيما يجد الموظفون الرسميون صعوبة في إستلام مستحقاتهم.

وقبل ثلاثة أشهر، نظم المودعين احتجاجات أمام بوابة بنك اليمن الدولي بصنعاء، على خلفية ايقافه السحب من الحسابات التي يطلق عليها مسمى “القديمة”.

وظل العشرات من المودعين بشكل شبه يومي، ينفذون وقفات احتجاجية امام مقر البنك بشارع الزبيري وسط صنعاء.

بيان اليوم السبت 2024/9/7م.، هو نسخة من البيان السابق الذي نشره بنك اليمن الدولي، في 22 مايو 2024، وقال فيه: "انه من المؤسف ما يتم نشره من أخبار وإشاعات كاذبة في بعض الصفحات والحسابات الشخصية على وسائل التواصل الإجتماعي، والتي تحمل معلومات مغلوطة، الهدف منها الإثارة والإنجرار وراء أهداف خاصة من قبل بعض المنتفعين بغرض تشويه سمعة ومكانة البنك".

وفي بيان شهر مايو قال البنك أنه صمد أمام كافة الظروف الإقتصادية الصعبة التي تمر بها اليمن منذ العام2015م وعمل على خدمة عملائه والوصول إليهم في أصعب الأماكن وفي أحلك الظروف

وقال البنك أيضا في بيانه السابق انه يمارس عمله بحرفية ومهنية عالية منذ أكثر من 45 عاما وفقاً لأنظمة ولوائح قانونية وللتعليمات الصادرة من البنك المركزي اليمني والجهات المختصة، مبينا انه يطبق أفضل المعايير الدولية في العمل المصرفي، ما جعله يحوز على ثقة أغلب المنظمات والجهات الدولية وكبرى الشركات الدولية والمحلية.

وأشار البنك في بيانه السابق، الى انه "يمارس عمله بشفافية، و يقوم بنشر قوائمه المالية المدققة من قبل المحاسبين القانونيين والمعتمدة من البنك المركزي اليمني بشكل سنوي، والتي توضح وضع البنك المالي وقوة مركزه كأكبر بنك عامل في الجمهورية اليمنية". وهو ما ذكره في بيان اليوم السبت.

ولفت البنك إلى انه يمتلك أصول وموجودات تتجاوز المليار ونصف دولار، ويبلغ رأس ماله 46 مليار ريال.. وهو ما كرره في بيان اليوم السبت.. زاعما أنه أكبر رأس مال بين البنوك العامله في الجمهورية اليمنية

ولم يشر البنك في بيانه السابق والحالي إلى ايقاف صرف المبالغ المالية من الحسابات القديمة، ويبدو انه اكتفى بمبرر التنسيق مع البنك المركزي، الذي حدده في اعلانه المقتضب الملصق على بوابته

ورغم الاحتجاجات التي ينفذها عملاء بنك اليمن الدولي، إلا ان البنك المركزي الخاضع للحوثيين بصنعاء يلوذ بالصمت تجاه ذلك، رغم ان ذلك من اختصاصاته باعتباره بنك البنوك.