فرضت ميليشيا الحوثي الإيرانية على المواطنين في مناطق سيطرتها جباية جديدة عبر بوابة “رسوم الصرف الصحي”، حيث قامت الميليشيات برفع أسعار هذه الخدمة في فواتير الخدمات العامة من أجل الاستحواذ على أموال طائلة تورد لحسابات قيادات حوثية بارزة.
يقول مواطنين في صنعاء أن فواتير المياه لشهر أغسطس الماضي، والتي جرى توزيعها خلال الأيام الماضية، تضمنت رسوم خدمة المياه شبه المنقطعة والتي تأتي في فترات متباعدة بقيمة 750 ريال، في حين تم رفع رسوم الصرف الصحي لتصل إلى مبالغ كبيرة تصل إلى نحو 5000 ألف ريال عن كل منزل.
وفقاً لمصادر في مؤسسة المياه بأمانة العاصمة، أن توجيهات صدرت من قبل قيادات حوثية في المؤسسة والحكومة بشأن إجبار المواطنين على دفع مبالغ مالية تحت مسمى “رسوم الصرف الصحي”، ورسوم أخرى في فواتير الكهرباء تحت مسمى “النظافة” وغيرها من المسميات التي تستغلها الميليشيات الحوثية لجباية مبالغ من المواطنين.
وأشار إلى أن الميليشيات الحوثية تقوم بإصدار فواتير مياه وكهرباء وخدمات عامة للمواطنين بالرغم من توقفها وانعدامها وتجبر المواطنين وأصحاب المحال التجارية على دفعها بالقوة أو التعرض للإجراءات القانونية الصادرة منهم. موضحين أن القيادات الحوثية تتحجج بأن هذه الأموال والرسوم تذهب لصالح مشاريع تنموية وغيرها من الذرائع الواهية. في حين أن الكثير من النشطاء عبر مواصل التواصل الاجتماعي يؤكدون أن تلك الأموال الطائلة تذهب لإثراء القيادات الحوثية أو لاستثماراتهم الخاصة أو لاحتفالات طائفية يجري تنفيذها بين الحين والأخر.
وأشار بعض المواطنين في حي معين بصنعاء أن الميليشيات الحوثية وعبر عقال الحارات التابعين لهم وجهوا عبر المساجد بسرعة تسديد فواتير المياه والكهرباء وغيرها من الخدمات غير الموجودة في الواقع. مؤكدين أن هناك حملات أمنية قادمة سوف تقوم بالنزول واتخاذ إجراءات رادعة ضد من يرفض التسديد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news