صاحب الفرصة الواحدة فاز بالثلاثة..وصاحب الفرص الثلاث فرط فيها

خسارة منتخبنا الوطني للناشئين أمام المنتخب السعودي خسارة نفسية بالدرجة الأولى قبل أن تكون فنية..

الإعداد النفسي للمباراة شابه الكثير من النواقص..

لعبة الحسابات كانت بين يدي منتخبنا..ومعه كل الوسائل المعنوية لوضع المنتخب السعودي تحت ضغط نفسي رهيب..فكيف انعكست الآية..؟

لماذا بدأ المنتخب السعودي أكثر تنظيما وهدوء وتركيزا..؟

ولماذا ظهر منتخبنا مرتبكا.. عشوائيا.. وكأنه يعاني من نوبات إعياء ذهني؟

هل تراكم على لاعبينا الضغط النفسي على خلفية إيقاف اتحاد غرب آسيا للاعبين المؤثرين عمر باقري وعلي دليو..؟

ثم تعالوا للجانب الأخطر في تكتيك المباراة..

منتخبنا يلعب بدفاع خطي متقدم يسهل ضربه وتكسيره بالمرتدات..

أساسا ظهرت عيوب واضحة دفاعيا أمام عمان.. فهل كان اللعب بالدفاع الخطي حلا..؟

بالقطع لا.. لأن هذا لعب بالنار..ودعوة صريحة لممارسة المرتد السعودي الخاطف دون عناء..كان اعتناق الدفاع المتقدم الخطي المتنافر بمثابة من عماها بحجة تكحيلها..

شوط أول كارثي من كافة النواحي..نفسيا..وذهنيا..وتكتيكيا مصحوبا بانهيار فني غريب..

شوط لعب فيه السعوديون بانسجام في الخطوط.. وبانضباط جماعي مع استغلال أخطاء لاعبينا في عمق الوسط والدفاع..

صحيح أن منتخبنا تحسن في بعض مراحل الشوط الثاني بفضل تغييرات المدرب المنعشة..إلا أن التحسن التدريجي تأخر حتى جاء الهدف السعودي الثالث..

منتخبنا خرج من معمعة هذه المباراة بهدف ثمين للمهاجم كريم حمدي..أعاد للمنتخب حسابات التأهل بعد أن ظن الجميع أن الأمل تلاشى..

عموما.. رأيي واضح..لا يجب تثبيط عزيمة اللاعبين والجهاز الفني:

هذه البطولة محطة إعداد مثالية لتصفيات آسيا..لا داعي لأن نضخمها كل مرة مهما كانت النتائج..

محمد العولقي