ابتكر علماء طريقة جديدة لفحص الأدلة في قضايا الاعتداء الجنسي، وهي تقنية مبتكرة تتمتع بإمكانية تسريع عملية الطب الشرعي بشكل كبير، وتقليص الوقت المطلوب لتحليل أدلة الحمض النووي.
ومن خلال تسريع هذه الخطوة الحاسمة، يمكن أن تساعد الطريقة الجديدة في تخفيف القلق الرئيسي بين الضحايا، وهو أن تحليل الأدلة الجنائية بطيء للغاية، ما يثبط عزيمتهم غالبا عن الإبلاغ عن الاعتداءات.
ومن خلال تسريع هذه الخطوة الحاسمة، يمكن أن تساعد الطريقة الجديدة في تخفيف القلق الرئيسي بين الضحايا، وهو أن تحليل الأدلة الجنائية بطيء للغاية، ما يثبط عزيمتهم غالبا عن الإبلاغ عن الاعتداءات.
وقدم السيد وفريقه طريقة جديدة لفصل الحمض النووي لشخصين باستخدام تقنية "الهضم التفاضلي" جنبا إلى جنب مع "الميكروفلويديك الرقمي".
ويعالج هذا النهج العديد من الصعوبات اللوجستية والفنية للممارسات الحالية.
ويوضح السيد: "لقد مكننا اختيار استخدام الميكروفلويديك الرقمي من أتمتة معظم الخطوات في الهضم التفاضلي، ما قلل بشكل كبير من مقدار الوقت العملي المطلوب. لذلك، عند الجمع بين الميكروفلويديك الرقمي والحمض النووي السريع، يتم أتمتة سير العمل بالكامل تقريبا. والخطوات اليدوية القليلة المتبقية بسيطة للغاية ولا تتطلب تدريبا مكثفا".
وعمل الباحثون على تبسيط الإجراء من خلال تقليص الخطوات اليدوية اللازمة لعزل الحمض النووي للمعتدي من 13 إلى 5 فقط.
وعلاوة على ذلك، تتمتع هذه التقنية الجديدة بإمكانية إيجاد حل متنقل يمكن أن يتجاوز الحاجة إلى مختبر تقليدي. على سبيل المثال، يمكن إجراء اختبار الحمض النووي مباشرة في المستشفى حيث يتم نقل ضحية الاعتداء الجنسي، وبالتالي القضاء على التأخير الناجم عن نقل العينة إلى المختبر والانتظار في طابور للتحليل.
وعلى الرغم من وجود العديد من العقبات التي يجب التغلب عليها قبل أن تصبح هذه التقنية الجديدة جاهزة للعمل بالكامل ونشرها، إلا أن السيد يظل متفائلا بأن هذه التحديات سيتم معالجتها. وهو يركز الآن على جعل الطريقة قابلة للتطبيق تجاريا وضمان إمكانية الوصول إليها على نطاق واسع.
وبمجرد تقليص أوقات المعالجة، ستكون الخطوة التالية هي تقديم التكنولوجيا إلى مختبرات الطب الشرعي والمستشفيات. ويخلص المؤلف الرئيسي إلى أن "الأمر سيستغرق سنوات ولكن الإمكانات مثيرة للغاية".
نشرت الدراسة في مجلة Advanced Science.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news