أكد خبراء ومحللون سياسيون خلال فعالية أقيمت يوم 4 سبتمبر، إن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، باتت تعطي الأولوية للهجمات على ناقلات النفط في البحر الأحمر.
وقال الخبراء أن هجوم مليشيا الحوثي على ناقلة النفط اليونانية “إم في دلتا سونيون” لفت انتباههم سياسيا وإعلاميا.
واوضح ماجد المذحجي رئيس مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية والمؤسس المشارك له: “من الواضح أن استهداف ناقلات النفط يمثل أولوية عسكرية للحوثيين. لقد تعلموا الحيلة التي يمكنك من خلالها إلحاق الضرر بالمجتمع الدولي وثنيه”. وأضاف خلال فعالية استضافها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: “لقد تعلموا الحيلة التي يمكنك من خلالها إلحاق الأذى بالمجتمع الدولي وثنيه”.
وقالت بريندا شافر، خبيرة الطاقة في كلية الدراسات العليا البحرية الأمريكية، إن طهران مهتمة بسعر نفط عالمي مرتفع، وبالتالي فإن هجمات الحوثيين على ناقلات النفط منطقية من وجهة نظر إيران. وأضافت: “إيران تريد سعرًا مرتفعًا للنفط حتى تتمكن إدارة بايدن-هاريس من إبقاء العنان لإسرائيل لمنعها من مهاجمة منشآت إنتاج وتصدير النفط الإيرانية”.
وقالت شافر إن واشنطن سمحت باستمرار هجمات الحوثيين لأنها تريد استيعاب طهران. وأضافت: “لا تزال إدارة بايدن-هاريس تأمل في التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران”.
الهجمات الأخيرة
وفي الثاني من سبتمبر/أيلول هاجم المتمردون الحوثيون سفينتين وألحقوا أضرارا بهما : ناقلة النفط الخام السعودية أمجاد وناقلة المكوك اليونانية بلو لاجون 1.
كانت هذه الهجمات هي الأولى منذ أن ضرب المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران ناقلة النفط سونيون في 21 أغسطس/آب. واشتعلت النيران في الناقلة بعد يومين، مما يهدد بكارثة بيئية إذا تسرب النفط. ووافق الحوثيون على السماح لسفن الإنقاذ بالوصول إلى الناقلة، وتجري جهود الإنقاذ.
وقالت القيادة المركزية الأميركية على موقع إكس (تويتر) المعروف سابقا باسم “تويتر” إن السفينة أمجاد تحمل نحو مليوني برميل من النفط، أي ما يقرب من ضعف الكمية الموجودة على متن السفينة سونيون.
وقالت القيادة المركزية الأميركية إن “القيادة المركزية الأميركية ستواصل العمل مع الشركاء والحلفاء الدوليين لحماية التجارة والتخفيف من التأثيرات المحتملة على البيئة على الرغم من تصرفات الحوثيين المدعومين من إيران غير المسؤولة والمتهورة”.
وفي يومي 2 و3 سبتمبر/أيلول، دمرت القوات الأميركية عدة أنظمة صاروخية حوثية في المناطق التي تسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وقال المذحجي إنه في المستقبل، يتعين على الولايات المتحدة أن تضع سياسة واضحة تدعم الحكومة الشرعية في اليمن. وينبغي أن تعمل هذه السياسة مع مجموعة واسعة من الأطراف في المنطقة لمعالجة الديناميكيات الأوسع نطاقا في اليمن.
واضاف المحلل الاستراتيجي إنه كلما أثارت السعودية قلق جيرانها في شبه الجزيرة بدأ الجيران في تمويل حفل في اليمن. وأضاف: “لقد أصبح اليمن ساحة معركة للآخرين. إنه مثل الرمال المتحركة، وإلى أن نتعامل معه بشكل صحيح، سيبقى على هذا النحو”.
وقال المذحجي أنه في الوقت الراهن ليس للولايات المتحدة أي سياسة تجاه اليمن. واضاف إن “غياب سياسة أميركية محددة أسوأ من وجود سياسة سيئة”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news