عدن توداي
عبد السلام فارع
===============
بادئ ذي بدء لا بد لي من الاشارة إلى أن صحيفة الجمهورية التي كتبت فيها للمرة الأولى في أواخر العام ٧٣ م….
وبعد كتابات متعددة لعديد البرامج في اذاعة تعز كانت مدرستي الأولى في عالم الصحافة ومنها ومن روادها الأفذاذ تعلمت الكثير من أسس وقواعد الكتابة….
وكذا المهارات الاعلامية المختلفة التي تشربتها من عمالقتها الأشاوس من داخل الصحيفة وخارجها…..
وتعاملت مع العديد من رؤساء التحرير الذين أثروا بعطاءاتهم الزاخرة الحقل الاعلامي والساحة الوطنية بشكل عام….
وهم الأساتذة عبد العزيز اليوسفي والد الزميل المبدع شوقي اليوسفي وشقيقه رمزي /ومحمد عبد الرحمن المجاهد /
ومحمد السنيني….
وخلال تلك الفترة كان لي عمود شبه ثابت ( أشياء موجزة ) وبعدها.. عمود رياضي..
تسديدات على الطائر اضافة الى عمود اخر متابعات رياضية….
كنت اسخره لمواكبة الاخبار المحلية والعربية والعالمية.. وفي العام ٧٧/٧٨
كنت قد توليت تحرير صفحة اسبوعية توعوية عن الصحة العامة حظيت باشادة من لدن الكثيرين وفي مقدمتهم رئيس التحرير الاستاذ محمد السنيني….
الذي أبلغني ذات يوم بأنه تلقى رسالة من مكتب الصحة تفيد بأن المكتب سيتولى تحرير صفحة الصحة والاشراف عليها..
قلت له خليهم يجربو
ومضت فترة بسيطة جدا حتى تم تعييني من قبل ادارة الطب الوقائي مديرا لصحة البئية في بلدية تعز وفي اليوم الأول لدخولي المكتب قابلت مديره العام القيادي الاسطوري عبده نعمان قائد وسلمته الارسالية ومن ثم أقنعته بضرورة وأهمية الجوانب التوعوية والاعلامية…..
وأني على استعداد تام للقيام بتلك المهمة عبر صفحة اسبوعية في صحيفة الجمهورية…..
وهذا ما تم بالفعل يومها علق رئيس التحرير الاستاذ الراحل محمد السنيني بالقول خرجوك من الباب ورجعت لهم من الطاقة..
وقد اسميت تلك الصفحة البيئة والمجتمع…
وفي مطلع الثمانينيات وحينما كان الاستاذ علي ناجي الرعوي سكرتيرا للتحرير كنت في مكتبه المتواضع أنذاك….
وبينما كنت مندمجا بالكتابة التفت نحوي وخاطبني قائلا نشتيك تشوف لنا واحد يسوي لنا متقاطعات..
قلت له لحظة فقط دعني اكمل كتابة العمود وأضفت هذه فكرة في منتهى الجمال ومنتهى الذكاء وبعدها طلبت منه أن يعطيني ورقة فاضية وناولني اياها وبدأت باعداد شبكة المتقاطعات التي دونتها بأسم (ابنتي ريم)…..
وحينئذ دهش الاستاذ علي ناجي الرعوي وانفرجت أساريره وعقب قائلا بس كيف با تستمر قلت له انشاء الله وغدا ستكون عندك شبكات لاسبوع كامل وهذا ما تم…..
وبرغم عدم الانصاف لذلك الجهد الذي كنت ابذله الا اني استمريت دون انقطاع وكانت شهرة ابنتي ريم أيامها ليس لها حدود…..
وفي اعتقادي بأن تلك الفترة وحتى أواخر التسعينيات كانت من أهم الفترات الذهبية في تاريخ صحيفة الجمهورية التي قفز بها الاستاذ علي ناجي الرعوي قفزات نوعية غير مسبوقة…
وبتناغم ملحوظ مع رفيق دربه الاستاذ الراحل /محمد عبدالرحمن المجاهد..
بعد ها انتقل الاستاذ علي ناجي الرعوي…
إلى مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر (رئيسا لمجلس الإدارة ورئيسا للتحرير)…
ليحدث فيها ثورة متكاملة في كل الاتجاهات…..
بقي ان اشير إلى اني تعاملت مع العديد من رؤساء تحرير الجمهورية مثل با علوي وأخيرا الراحل محمد علي سعد وسمير اليوسفي لكن الرعوي غير…
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news