تورط القيادي الحوثي المدعو مطهر المروني، منتحل صفة مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان في أمانة العاصمة المحتلة صنعاء، في قضايا فساد ونهب الأموال العامة والمنظمات الدولية، وفقاً لما كشفته مصادر مطلعة.
ويمارس القيادي المروني هذا الفساد في وقت يعاني فيه الموظفون من أوضاع معيشية صعبة بسبب عدم دفع رواتبهم للعام التاسع على التوالي، وسط استيلاء المليشيات الحوثية على الموارد العامة.
وأشارت المصادر إلى قيام المروني بشراء أراضٍ وتشييد فيلا ضخمة من ثلاثة طوابق، بالإضافة إلى بناء صالة للمناسبات في حي الأربعين بمنطقة سعوان بصنعاء، والتي يقوم بتأجيرها للمواطنين.
وأثار الثراء الفاحش، استياء العديد من سكان مديرية حراز، مسقط رأس المروني، الذين يتساءلون عن مصدر هذه الأموال، خاصة أن عائلته كانت تُعرف بكونها تربوية، ولا تمتلك سوى معاشاتها البسيطة.
ولم يتوقف الفساد عند مطهر المروني فقط، بل شمل شقيقه عبدالله المروني، الذي كان مديرًا لمديرية مناخة ومتورطًا في قضايا فساد وصفقات مشبوهة مع المنظمات.
وقامت مليشيا الحوثي رغم الاتهامات، بتعيينه في منصبين مزدوجين كـ وكيلًا لقطاع النظافة والأشغال في المحافظة، ومستشار محافظ صنعاء حيث يستمر في نهب الموارد العامة.
و أشارت المصادر إلى تدخلات وضغوط تمارس على نيابة الأموال العامة بصنعاء لإيقاف التحقيق في قضية اختلاس 150 مليون ريال من ميزانية مكتب الصحة بالأمانة.
و المتورطون في هذه القضية هم مطهر المروني، وأمين الصندوق مصطفى الرعيني، بالإضافة إلى شقيق المروني عبدالله، الذي استغل منصبه السابق في مديرية مناخة لنهب أموال المنظمات.
محامون وقانونيون، طالبوا بفتح تحقيقات نزيهة ومستقلة للكشف عن هذه الجرائم المالية ومحاسبة المتورطين فيها، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنون نتيجة فساد القيادات الحوثية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news