اعترفت قوات مليشيات الحوثي بمقتل 37 من مقاتليها، معظمهم من الضباط، خلال مواجهات مع القوات الحكومية اليمنية وحلفائها في شهر أغسطس/آب الماضي.
تأتي هذه الخسائر وسط تصاعد حدة الصراع في البلاد الذي يشهد مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي والمليشيات الحوثية.
ووفقًا لإحصائية نشرها موقع "يمن فيوتشر"، فإن إجمالي قتلى المليشيات الحوثية خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 31 أغسطس/آب 2024 بلغ 37 مقاتلًا.
وأكدت وكالة الأنباء "سبأ"، التي تسيطر عليها الحوثيون في صنعاء، أن جثامين هؤلاء المقاتلين شُيعت في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وحجة وتعز، دون الكشف عن تفاصيل محددة حول مكان أو زمان مقتلهم.
وتشير الإحصائية إلى أن عدد قتلى المليشيات الحوثية في أغسطس/آب يمثل انخفاضًا بنسبة 26% مقارنة بشهر يوليو/تموز الماضي، الذي شهد سقوط 50 مقاتلًا.
ويعكس هذا الانخفاض ربما تغييرًا في استراتيجيات الحوثيين أو زيادة في قدرات القوات الحكومية وحلفائها.
وفي تطور آخر، أقرت المليشيات الحوثية بمقتل 4 من قياداتها الأمنية خلال حملة عسكرية نفذتها القوات الحكومية على منطقة حمة صرار بمديرية ولد ربيع في محافظة البيضاء.
وتشمل القيادات القتلى ضابطًا برتبة نقيب، وثلاثة آخرين برتبة ملازم، مما يشير إلى استهداف نوعي للقيادات الأمنية في تلك العمليات.
الإحصائية أظهرت أيضًا أن 89% من إجمالي قتلى المليشيات الحوثية في أغسطس/آب هم من القيادات الميدانية، حيث ضمت القائمة ضابطًا برتبة عميد، واثنين برتبة عقيد، وأربعة برتبة مقدم، وستة برتبة رائد، وستة برتبة نقيب، وثلاثة عشر برتبة ملازم (أول وثاني)، بالإضافة إلى مقاتل واحد برتبة مساعد، وأربعة أفراد آخرين بلا رتب عسكرية.
تأتي هذه الخسائر لتسلط الضوء على الخطر المتزايد الذي يواجه قيادات المليشيات الحوثية في ظل استمرار النزاع، وتؤكد على التحديات الكبيرة التي تواجهها في سعيها للحفاظ على نفوذها في المناطق التي تسيطر عليها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news