الحقيقة كلمة مرة .. كوارث السيول في جواز نهب جبايات مولد الرسول
قبل 4 دقيقة
جائحة الحوثي التي اجتاحت البلاد كعادتها لا تكترث لأي كوارث أقل منها، آخرها كوارث السيول التي اجتاحت معظم المحافظات الخاضعة للجائحة الحوثية خلال الأسابيع الماضية، والتي أسفرت عن سقوط مئات القتلى والمصابين، وتجريف للأرض منازل ومزارع وطرقات وممتلكات..
حكومة الجائحة الحوثية المُشكّلة مؤخرًا دعت المواطنين لمساعدة المنكوبين، في إشارة منها إلى عدم مسؤوليتها وتنصلها عن أي واجبات ..
تراكم الكوارث التي سببتها للشعب اليمني جعلها تدير وجهها عن الكوارث الطبيعية الناتجة عن التغيرات المناخية وطغيان المنخفض الجوي بسبب تلك التغيرات ودخول اليمن في وضع مداري مختلف يغلب عليه الجو الماطر ..
جماعة الحوثي استعدت العالم ورفضت التعامل مع الجهات الدولية وحاصرت نفسها والمجتمع اليمني معها، الأمر الذي جعلها معزولة يصعب عليها طلب التدخل الإنساني من اي جهات داعمه..
كوارث السيول تكشف عورة حكومة سلطة صنعاء التي تتعمد صرف أنظار المجتمع المحلي بتكثيف الدعاية وتوجيه الإعلام بعيدًا عن كوارث السيول التي تشهدها البلاد ..
فالجائحة لا يمكنها أن تفضي الى مواجهة الكوارث والحد من تداعياتها بقدر ما تغطي سواءتها بالتهرب من الوقوف عليها ومحاولة تغليفها بتفسيرات خرافية هروبًا من المسؤولية .
ففي حين تغرق البلاد بكوارث السيول تأخذك السلطة المختطفة للبلاد الى نواحٍ أخرى تغرق المجتمع بهالة إعلامية تشعرك انك أمام جماعة كهنوتية متخلفة تهتم بشؤون العالم البعيد وترفض التعاطي مع محيطها القريب .
تجري اتصالات مع سكان الجنة في الآخرة وتهمل حاجيات سكان النار في اليمن.. تنير المقابر وتطفئ المنازل ..
تخضر كل ما يمكن أن تقع العين عليه من وجوه البشر الى المواشي والحجر حتى لتبدو المظاهر كلها خضراء فيما العقول متصحرة وجرداء لا يبدو عليها أثر الخضرة.
تشرشف البنك المركزي بالأخضر وتمنعه من تخضير قلوب موظفي الدولة بالراتب ..
كما كسوا كل منشآت الدولة بحلة يعتبرونها نبوية في حين أنها مزايدة على الناس و أكل أموالهم بالباطل .
تمظهر بات تعبيرًا عن جماعة سياسية توظف المقدس لأجندتها ولا يعني اليمنيين في شيء .
تكرس فكرها الغير قادر على حماية نفسه اصلًا باستغلال المناسبات وتحويل الدولة وحرف مهام مؤسساتها في توجيه لم يشهد له مثيل في تاريخ الدول.
غلاة حالة التسنن والشيُّع ومشتقاتها، وبالأخص الزيدية الجارودية واخواتها تحولت معها حالة التدين والمعتقد إلى ماركة مسجلة باسمها وعلامة تجارية يتوجب استثمارها ..
لا تكتفِ بمصادرة ونهب أموال المخالفين، وغسيل الأموال، وضرب الاقتصاد بالتهريب والاتجار بالممنوعات وغيرها، فعندما تستلم سلطة او تقفز اليها عنوة في حين غفلة تبطش بالمال العام وبمقدرات الدولة، ولا تهتم بمسؤوليتها وتتحول الدولة الى غنيمة حال استقر أمرها لبعض الوقت..
ولذا تجد البلدان الاسلامية غارقة في الظلم والظلام والفساد وتعيش عصور ما قبل التاريخ كحال جماعة الحوثي في اليمن الذين يسعون لإعاة انتاج القطرنة باسم الأخضر ومن لم يخضر فالعقاب ينتظره والغضب النبوي سرعان ما ينزل عليه وملائكة المسيرة سرعان ما تنفض جيوبه.
مولد الرسول كغيره من المناسبات الدينية الأخرى بات موسمًا للجبايات التي تنفق في اتجاه إجباري واحد، تكريس النهج الحوثي وإثراء رموز مرتزقة مسيرته الدموية.
إذا ما افترضنا أن هناك عقلاء كان الأولى أن توقف جميع فعاليات المولد نظرًا لتعرض البلاد لكوارث السيول وتسخير الجبايات لإغاثة المواطنين وإعادة الإعمار..
إذا كانت حكومة سلطة صنعاء وطنية كما تدعي فكوارث السيول أولى بألف مرة من الاحتفالات بمولد الرسول.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news