حالة من الذهول والصدمة والجميع لايصدقون ماحدث، فقد اجتاحت حالة من الغضب والقهر كل اطياف الشعب العماني بعد إن ان انطلقت صواريخ يمنية فرط صوتية لا تصد ولا ترد لتدك مرمى المنتخب العماني، الامر الذي احدث هزة قوية داخل السلطنة من أقصاها إلى أقصاها ، وأبكت الشعب العماني بعد ان سادته حالة من الحزن الشديد.
فقد تمكن أبطال اليمن الصغار " الناشئيين" من إدخال الفرح والسرور في قلب كل يمني داخل اليمن وخارجها ، بعد ان استطاع الأبطال سحق المنتخب العماني ودك مرماه بثلاثة أهداف ، في بطولة غرب آسيا للناشئيين، هذه الصواريخ المرعبة التي أطلقها ابطالنا الصغار في السن ، والكبار في الرجولة والعمل، جعلتني أرقص فرحا وطربا لكن أحد الأصدقاء - الله يسامحه - أفسد فرحتي ودمر معنوياتي المرتفعة وجعلها تهبط إلى أدنى مستوى.
قال لي هذا الصديق المتشائم ، لا تفرح ، فهذا أمر مؤقت سيزول قريبا حتى لو حصلنا على البطولة كما فعلنا سابقا ، فهؤلاء الأبطال سيعودون إلى اليمن وسيعانون الأمرين وسوف ينسون أمر كرة القدم وسيكون شغلهم الشاغل البحث عن لقمة العيش في بلد تسلط عليه لصوص لا يهتمون بوطن ولا بمواطنين.
أحد المعلقين الكويتيين كاد يبكي وهو يطالب القيادات اليمنية والمسؤولين في مفاصل الدولة بأن يحافظوا على هذه الجواهر الثمينة، ويتولون رعايتها وتقديم كل الدعم لهم وبسخاء ، وأستمر المعلق الكويتي في حديثه قائلا .. لو حافظتم على هذه الجواهر الثمينة، فبعد سنوات قليلة لا تتجاوز أصابع اليد ، فستحصدون نتائج مذهلة ، وسوف يصبح كل منتخب خليجي يصاب بالرعب حين يواجه المنتخب اليمني ، وستصبح بطولة كأس الخليج حصريا على المنتخب اليمن الذي سينتزع البطولة في كل مرة .
أقو للمعلق الكويتي شكرا لك من أعماق قلبي ، ولكن بصراحة نحن نفتقر لقيادات تحافظ على هذه الجواهر التي لا تقدر بثمن ، وإنما لدينا عصابات ولصوص ينهبون كل شيء ويأكلون الأخضر واليابس ويقتلون كل من يقول لهم كلمة حق ، لكننا شعب عظيم وندرك ان الله سبحانه تعالى سيقيض لنا شخصية مذهلة يحب بلده كما يحب المزارع مزرعته، ويعامل كل أبناء الشعب اليمني كما يعامل أبنائه ، وعندها سيكون لليمن واليمنيين شأن عظيم في كل المحافل الإقليمية والدلية ، وهو ما أتمناه ويرغب فيه كل يمني على وجه الكرة الأرضية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news