فيصل باهرمز.. ابن التلال الذي رحل عن النادي دون وداع

ما اصعب ان تبكي بلى دموع وما أصعب ان تذهب بلى رجوع وما أصعب ان تشعر بضيق وانت للفراق لا تطيق ، هي كلمات حين تحاول وصف الرحيل ، هي عبارات تختزن في طياتها مشاعر واحساسيس لأصعب لحظات الحياة ، " فيصل باهرمز " قصة العشق مع التلال كتاب لا يحتاج عنواناً وحبه للنادي تعجز عن وصفه الكلمات ، الرجل الذي قدم لهذا النادي الكثير ودافع عن ألوانه لسنوات طويلة منذ صغره وكان لإسمه نصيب من الوفاء والولاء للنادي رغم اغراء العديد من الأندية بالتوقيع معه بمبالغ مالية كبيرة للأستفادة من خدماته ، إلا أنه فضل البقاء مع عميد اندية الجزيرة العربية نادي التلال والوقوف معه بالسراء والضراء في فترة تخلى عنه الكثيرون وتركوا النادي يعوي وحيداً ...

في فترة من الفترات قرر الجهاز الفني لنادينا الموكل بالفترة آنذاك تركه والاستغناء عنه بصورة غريبة ، قرروا الفراق مع سلاحٍ دافع عن قلاع العميد لسنوات طويلة ليكون الجزاء هجراً يكسر القلب ويدمي الفؤاد ...

تخلوا عن مدافع كان سينهي مشواره في احضان التلال ولكن ولأن تلك كل القيم لا مكان لها في عصر المال والجشع وأصبحت الخيانة مكانا للوفاء وأصبح النكران بديلا للاعتراف ، والذاكرة التي وجبت أن تحفظ الجميل ربما أصابها الزهايمر وهي تعلن رحيل الكبيتانو دون مبرر صريح.

لكن سيبقى " فيصل باهرمز " اسماً محفوراً بقلوب المحبين والعاشقين للمارد الأحمر عميد اندية الجزيرة العربية نادي التلال الرياضي .

امنيتي الأخيرة من إدارة نادينا بقيادة الربان د / محمود نجيب بن جرادي أن تلتفت وتكرم هذا اللاعب ، نظير ما قدمه من تضحيات لهذا النادي يوماً ما .