في اجتماع يبدو وكأنه درس في فنون الدبلوماسية واللغة الدبلوماسية البراقة، اجتمع اليوم الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، برئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي، ونوابه صخر الوجيه، جميلة علي رجاء، وأكرم العامري، وجرى اللقاء في أجواء تشاور تعكس مدى قدرة الهيئة على التشاور.. مع نفسها!
استمع العليمي بإمعان إلى "إحاطات" حول عمل الهيئة، والتي تضمنت سرداً مفصلاً للمهام "الجسيمة" التي قامت بها الهيئة في فترة تشاورها، التي شملت البرامج السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية، إضافةً إلى الإعلامية، لأن التشاور يحتاج إلى "ضبط" الصورة أيضاً.
وفي خطوة وصفها المحللون بأنها إعادة تعريف لمفهوم الدعم الرئاسي، أشاد العليمي بالدور "المساند" للهيئة، بما في ذلك بناؤها المؤسسي الذي يمكن القول إنه أشبه ببناء قلاع من الرمال، مستمرة في استقرارها طالما الرياح لا تهب من الجهة الخطأ!
عرض العليمي أيضاً خلال الاجتماع نتائج لقاءاته مع الفاعلين الإقليميين والدوليين، حيث بدت نتائج هذه اللقاءات وكأنها حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة—كلها تخفيض تصعيد من هنا، وإحياء لعملية سياسية من هناك، لكن على أرض الواقع؟ دعونا نقول أن "التشاور" مستمر!
أما عن الزيارات الأخيرة إلى تعز وحضرموت؟ فقد عرضها العليمي كأنها رحلات سياحية قام بها لالتقاط الصور مع القيادات المحلية، وتناول القهوة مع ممثلي الأحزاب، وكل ذلك من أجل "تعزيز الموقف الحكومي" و"تلبية المطالب المشروعة"، لكن في نهاية المطاف، تظل حضرموت وتعز في نفس الوضع الذي كانتا عليه... تنتظران وعودًا تتحقق ربما في لقاء تشاوري آخر!
في نهاية الاجتماع، خرج الجميع بتأكيد جديد على أهمية الاستمرار في "التشاور" و"تقريب وجهات النظر"، ليبقى السؤال: هل سيأتي اليوم الذي نرى فيه نتائج فعلية لهذه المشاورات، أم ستبقى الأمور كما هي، بانتظار الاجتماع القادم؟
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news