شيلنا أشيلك .. النفط مقابل الغذاء.. صفقات أوصلت العليمي لسدة الحكم..!!

     
وكالة المخا الإخبارية             عدد المشاهدات : 187 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
شيلنا أشيلك .. النفط مقابل الغذاء.. صفقات أوصلت العليمي لسدة الحكم..!!

شيلنا أشيلك .. النفط مقابل الغذاء.. صفقات أوصلت العليمي لسدة الحكم..!!

غزوان طربوش

 

صفقات تمت أوصلت فيها رشاد العليمي إلى مجلس القيادة الرئاسي مقابل أن تبقى المناطق التي بيد الإصلاح، مثل تعز ومأرب، تحت سيطرتهم، ويضفي عليها العليمي شرعية بالرغم من كل ما فيها من قتلة وفساد وفشل، ويبقي على قيادات الإصلاح الذين تم تعيينهم أثناء فترة حكم هادي ومحسن.

لذلك كان من أولويات العليمي يزور تعز ومارب ويظهرهما  انهما في  آمن وسلام والا لماذا لم يزر العليمي أبين ولحج وشبوه ولماذا لم يقيل او يغير العليمي أي مسؤول اصلاحي واحد حتى الان.

وفي هذا، نسلط الضوء على صفقةٍ سياسية تشابه بشكل مقلق ترتيبات "النفط مقابل الغذاء" التي عرفها العالم سابقاً، ولكن هذه المرة، الأمر يتم على الساحة اليمنية. رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، يبدو أنه أبرم اتفاقاً غير معلن يُبقي فيه المناطق التي تسيطر عليها جماعة الإصلاح، مثل تعز ومأرب، تحت سيطرة هذه الجماعة مقابل ضمان دعمه في منصبه. هذا الترتيب يُضفي شرعية على قيادات الإصلاح ويثبتهم في مناصبهم التي حصلوا عليها خلال فترة حكم الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر، رغم ما يعتري تلك المناطق من فساد وفشل أمني.

من أولويات العليمي كانت زيارته لتعز ومأرب، وهاتان الزيارتان تعكسان مسعاه لإظهار تلك المناطق كواحات من الأمن والسلام. لكن، لماذا لم تشمل زياراته محافظات أخرى مثل أبين ولحج وشبوة؟ ولماذا لم يقم العليمي حتى الآن بإقالة أي مسؤول من جماعة الإصلاح؟ يبدو أن هذه التساؤلات تشير إلى وجود صفقة مريبة تستهدف الحفاظ على الوضع الراهن دون تغيير.

في عالم السياسة، ليس هناك من تيار محصن ضد التغيرات والتبدلات التي تفرضها الظروف، ولكن عندما تتحول هذه التبدلات إلى أدوات لتحقيق مصالح ضيقة على حساب القيم الوطنية، فإن الانتقادات تزداد شراسة. حزب الإصلاح، الذي يدعي دائماً انتماءه للوطن والدفاع عن مصالحه، يقدم لنا مثالًا حيًا على الانتهازية السياسية التي تتلون حسب المصالح الشخصية والحزبية، متجاهلاً المصالح الوطنية.

تردد حزب الإصلاح في الانخراط في الشراكات السياسية إلا عندما يتعرض لتهديد وجودي على سلطته أو مصالحه المالية. مثال واضح على ذلك هو موقف الحزب في تعز، حيث لم يكن ليسمح بأي نوع من المشاركة في إدارة المدينة لولا خوفه من انهيار سلطته. هذا الخوف دفعه للسماح ببعض التحركات التي لم يكن ليقبلها في ظروف أخرى، ما يطرح تساؤلات حول مدى التزام الحزب بالشراكة الوطنية الحقيقية.

ازدواجية حزب الإصلاح تجاه الإصلاحات المحلية، الأمنية والخدماتية تظهر بجلاء. فرغم أنه يُظهر دعمه العلني للإصلاحات، إلا أنه يعارضها بشدة حين يشعر أنها تهدد مصالحه. هذا السلوك ليس بجديد، وقد شهدنا مثله منذ عام 2015 عندما رفع الناشطون مطالبهم بإصلاحات جوهرية، لكن دون أن يتحقق شيء منها على أرض الواقع.

 

 

 

من المدهش أن الحملات الشعبية مثل "يكفي صمت" و"يرحلوا كلهم" التي كانت تطالب بإصلاحات شاملة في تعز قد اختفت دون تحقيق أهدافها. والأكثر غرابة هو استقبال حزب الإصلاح لوفود من رموز النظام القديم، الذين كانوا جزءاً من المشكلة ذاتها. هذا الاستقبال يفضح نفاق الحزب ويكشف أن مصالحه الحزبية الضيقة دائماً ما تتغلب على المصلحة الوطنية.

 

 

 

عندما نرى قيادات الإصلاح في مقدمة مستقبلي الدكتور رشاد العليمي، قد يتصور البعض أن هذه الخطوة تأتي في إطار توحيد الصفوف الوطنية، لكن الحقيقة أنها محاولة أخرى من الحزب لإعادة ترتيب أوراقه لتحقيق مكاسب آنية دون أي نية صادقة للاعتراف بأخطاء الماضي أو المساهمة في بناء مستقبل مشترك.

 

 

 

خلاصة القول، حزب الإصلاح يتلون كالحرْباء وفقاً للظروف والمصالح، ويظهر اهتمامه بالوطن فقط عندما تتعرض سلطته أو مصالحه للخطر. ما يحتاجه اليمن اليوم ليس أحزاباً تتلون حسب المصالح، بل قادة حقيقيون يضعون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. حين يتحقق ذلك، فقط عندها يمكننا الحديث عن مستقبل أفضل لهذا الوطن الذي عانى طويلاً من الخداع والمكر السياسي.

 

 


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

وصفت الخطورة بالعالية.. 4 محافظات يمنية على أعتاب “فيضانات كارثية” ودعوة عاجلة للسلطات لتجهيز إمدادات الطوارئ

الحدث اليوم | 894 قراءة 

استقالة صادمة تهز المؤتمر الشعبي وتقصي نجل صالح عن المشهد

مساحة نت | 822 قراءة 

قنبلة علمية من قلب أمريكا.. هذه الدولة وراء صناعة وتصدّير كورونا إلى العالم!

الحدث اليوم | 508 قراءة 

توجيهات حوثية غير مسبوقة بخصوص علي عبدالله صالح وحزب المؤتمر بصنعاء ومناطق سيطرة الجماعة

المشهد اليمني | 469 قراءة 

اعتقال صادم في شبوة: لماذا اقتحمت القوات المشتركة منزل رجل أعمال بارز؟

المشهد اليمني | 409 قراءة 

تحرك جديد لقوات درع الوطن في عدن

العين الثالثة | 346 قراءة 

وزارة المالية يكشف سبب تأخر صرف المرتبات

الحدث اليوم | 313 قراءة 

بتوجيهات حكومية.. هذه المحافظة تدخل مرحلة جديد بمصفاة نفط ومنطقة حرة

يني يمن | 298 قراءة 

قوات الحوثي تعتقل مدير أمن العاصمة المؤقتة عدن

وطن نيوز | 285 قراءة 

حشد عسكري عقب اكتشاف مواقع أثرية

كريتر سكاي | 268 قراءة