أعربت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، عن استغرابها "استمرار صمت المجتمع الدولي تجاه ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، وفي مقدمتها الهجمات على السفن التجارية وناقلات النفط، وأعمال القرصنة، ونشر الزوارق المفخخة، وزرع الألغام البحرية، التي تهدد أمن وسلامة حركة التجارة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، أحد أهم الممرات البحرية الاستراتيجية في العالم".
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، مساء اليوم، "إن تسامح المجتمع الدولي مع هذه الممارسات الاجرامية يعُد تشجيعاً غير مباشرا للمليشيا الحوثية للاستمرار في انشطتها الإرهابية، وتقويض الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة، كما أنه يبعث برسالة خاطئة مفادها أن الاعتداء على المصالح الدولية يمكن أن يمر دون عقاب، مما يفتح الباب أمام مزيد من الفوضى والاضطراب في اليمن والمنطقة".
وأضاف: "ومن الناحية الاقتصادية، فإن هذه الأعمال الإرهابية تعيق تدفق السلع والوقود، ما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الشحن وتأمين السفن، والذي ينعكس سلبا على الاقتصاد العالمي ويهدد برفع أسعار السلع الأساسية، وخاصة في الدول النامية التي تعتمد على الواردات، كما أن هذه الهجمات تضرب استقرار التجارة الدولية، التي تعتمد بشكل كبير على حرية الملاحة في هذا الممر الحيوي الهام".
وتابع: "كما تؤدي هذه الهجمات الإرهابية العشوائية إلى مخاطر إنسانية جسيمة، ليس فقط بتعريض حياة طواقم السفن للخطر، ولكن أيضاً بتهديد البيئة البحرية من خلال احتمالات تسرب النفط وحدوث التلوث النفطي، مما يسبب في شل حركة الملاحة ويفاقم من معاناة المجتمعات المحلية في اليمن والدول المشاطئة التي تعتمد على الصيد ومصادر المياه البحرية".
وقال وزير الإعلام في تصريحات على منصة إكس، رصدها المشهد اليمني: "لقد دفعت اليمن وحركة التجارة منذ نوفمبر المنصرم ثمناً باهضا لعدم وجود سياسة جادة من قبل المجتمع الدولي واتخاذ اجراءات حقيقة جادة ورادعة ضد مليشيا الحوثي الارهابية التي تتحرك كاداة طيعة بيد النظام الايراني لتنفيذ كل ما لم تستطيع تنفيذه باقي ادواتها في المنطقة، غير آبهة بحياة اليمنيين، ومصالحهم، واستعدادها التضحية بكل الشعب اليمني لإرضاء اسيادها في طهران".
وأتم بالقول "إن عدم جدية المجتمع الدولي للتعامل مع هذه التهديدات التي باتت تُشكل خطرا جديا على الأمن والسلم العالميين، يُعد تقصيرا في مسؤولياته، ويتطلب تحركا عاجلا لردع مليشيا الحوثي وفرض عقوبات صارمة عليها، لضمان حماية التجارة الدولية، وحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، والشروع في تصنيفها "جماعة أرهابية عالمية"، ودعم الحكومة الشرعية لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية".
ومنذ سنوات، تستغرب الشرعية اليمنية، صمت المجتمع الدولي وتواطؤه مع مليشيات الانقلاب الحوثية التابعة لإيران، دون أن يؤثر هذا "الاستغراب" شيئا لصالحها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news