عن الرازحي والحياة خارج القالب..!

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 168 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
عن الرازحي والحياة خارج القالب..!

الكتابة عنك أشبه بتسلق جبال الهملايا دون معرفة أكيدة أو قياس مؤكد عن نسبة ارتفاعها عن سطح العبارة ومقام الحرف..

أشعر أنني أبدو أشبه بـ مغامر يريد قطع أدغال وغابات أفريقيا.. دون معرفة بمخاطر مخالب وحوشها الكاسرة…

إذن…. يبدو أن الكتابة عنك نوع من المغامرة غير المحسوبة النتائج !!

ثمة أسئلة لابد أن تشحذ سكاكين أسئلتها الحادة في وجهي… عن أي عبدالكريم!؟.. سأكتب وكيف لي أن أمسك بك وبأي خيط علي أن أقبض.. أنت المتوحد في التفرد والمتعدد في الحضور.. أي طريق أسلك ولأي عبدالكريم أتوجه.. وأي رازحي اتخذه سبيلا إليك!؟.

هل أكتب عن عبدالكريم الرازحي الشاعر.!؟. أم عن عبدالكريم القاص والحكواتي المنفرد حد اقصى محطات التمايز.. أم عن الكريم الطفل الذي اختطفته حوريات الجن وهو يعتلي ضهر حماره.. عندما كان يتنقل بحثًا عن الماء في بين جبال الأعبوس وحيفان والمفاليس.. هل أكتب عن عبدالكريم الشاعر المختلف في حريته ورؤيته للحياة.. وانغماس حواسه الكثيرة في تحسس درجات سخونتها في كل تجمعات المياه في عيون الينابيع المنبجسة من شقوق جبال حراز والحيمتين وبني مطر عبدالكريم الرازحي الذي تتذكر ملامس أصابعه وحواسه، وتحفظ تفاصيل ضحكاته وأقدامه ويديه كل المنابت الخضراء وأحواض الماء فيها!!.

هل أكتب عن بقرة الرازحي الساخرة وهي تلقي بمخالفات أحشائها بتندر وسخرية شديدة الرشاقة خفيفة الوقع وبالغة الأبداع امام الدكاكين السياسية والتمترس المذهبي والتخندق الأيدلوجي بالتساوي في شوارع الحياة السياسة قبل عشرات السنين..!؟.

هل أكتب عن تلك الحنجرة..(حنجرة الشعب) ذلك العمود الصحفي الذي التصق بالذاكرة كبصمة في السنوات الأولى لإعادة تحقيق الوحدة.. تلك الحنجرة الملتهبة بالجنون والحكمة بالسخرية والإبداع.. هل أكتب عن عبد الكريم الرازحي الانسان والرحالة، الذي يكتب سيرته مؤخرًا بالأقدام لا بالأقلام.!؟.

أم أكتب عن الرازحي الانسان.. تلك الروح المايزة في حضورها والمختلفة في إيقاعها روحًا ومرحًا تلك الروح التي كلما جلست بالقرب منها.. تشعر وكأنك خرجت للتو من مشفى للروح منفرد ومنتجع لاستجمام وتعافي الروح من الصرامة والتكلف والتصنع…. عن أي طواف للكتابة يمكن للعبارة أن تكمل دورتها عنك وبك وإليك!؟.

ألم أقل أن ثمة صعوبة.. تشبه صعود جبال الهملايا.!؟.

أيها الشاهق حرفًا وروحًا.. أيها الكائن المتخفف الروح من التجمد الكثير.. الذي نستشعر برودته أمام كثيرًا من الوجوه والأرواح… التي يصعب عليها مقاومة العيش خارج قوالب المعلبات الجاهزة للحياة.!!

ألم أقل أن الكتابة عنك… شاقة… لكنني قد أغامر وافعلها.. يومًا.. إن كان في العمر بقية….!!.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

بعد سنوات من الغموض... اسم قاتل الرئيس صالح يظهر للعلن.. الاسم والصورة

نيوز لاين | 580 قراءة 

صفعة مدوية للحوثيين من المهرة بشأن مصير الزايدي

جهينة يمن | 534 قراءة 

أمريكا تلاحق هذا الشخص في اليمن وترصد مكافأة 10 ملايين دولار لمن يدل عليه ( الإسم والصورة)

يني يمن | 475 قراءة 

فريزر البنك المركزي يجمد السوق ويصعق هوامير الصرافة.. والريال في طريقه لتحطيم سقف 1500

نافذة اليمن | 401 قراءة 

الكشف رسميًًا عن خطة عسكرية بمشاركة بريطانيا والسعودية والإمارات لاجتثاث الحوثي"طعنة أمريكية غادرة للشرعية"

جهينة يمن | 381 قراءة 

عن عمر ناهز 103 أعوام...الموت يغيب رجل أعمال يمني

جهينة يمن | 363 قراءة 

الكشف عن جثمان علي عبدالله صالح بعد سنوات من التكتم

المرصد برس | 346 قراءة 

بعد قرارات البنك المركزي: الريال اليمني يفاجئ السوق بقفزة قوية الليلة ويستعيد 120 ريالًا أمام الدولار

نافذة اليمن | 331 قراءة 

غليان بحضرموت لتدهور الخدمات وأبرز المرشحين بمنصب المحافظ الجديد

مراقبون برس | 307 قراءة 

حارس صالح الذي رفض الهروب.. قصة الحميدي: ترك ثراء أسرته واختار الشهادة بكرامة

نافذة اليمن | 278 قراءة