اشارت صحيفة دولية إلى وجود علاقة بين اختطاف المقدم علي عشال الجعدني، تكليف عض. مجلس القيادة الرئاسي قائد الوية العمالقة الجنوبية عبدالرحمن المحرمي بإدارة ملف الأمن ومكافحة الارهاب.
وأصدر عضو مجلس القيادة رئيس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي قرارا بتكليف المحرّمي الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الانتقالي، بإدارة ملف الأمن ومكافحة الإرهاب، ليتولّى بذلك “الإشراف الكامل على عمل القوات الأمنية ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى إعادة هيكلتها وتنظيمها بما يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في عموم محافظات الجنوب”، وفقا لما ورد في نصّ القرار.
ووصفت صحيفة العرب الدولية الصادرة من لندن هذا القرار بأنه تدشين قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب باستعادة دولة جنوب اليمن المستقلة وصاحب النفوذ الواسع في عدد من مناطق الجنوب عملية إعادة هيكلة لقواته الأمنية وذلك مسايرة لتطور التهديدات في تلك المناطق ومن ضمنها العودة الملحوظة لنشاط تنظيم القاعدة، وتفاعلا أيضا مع بعض المشاكل الهيكلية والتسييرية التي برزت في صلب تلك القوات.
وفي حين أشارت الصحيفة إلى أهمية القرار الذي تزامن مع العودة الملحوظة لنشاط تنظيم القاعدة في مناطق انتشار القوات الجنوبية في الآونة الأخيرة، الا انها لفتت إلى أن قرار تكليف المحرّمي بإعادة هيكلة القوات لم يخل ايضا من دوافع تنظيمية داخلية.
واوضحت أن القرار جاء القرار في خضّم الضجة الثائرة في عدن وجوارها حول ما بات يعرف بقضية الضابط عشّال الجعدني.
واختطف عشال وهو ضابط من محافظة أبين ينتمي إلى الجيش اليمني برتبة مقدّم في يوليو الماضي بعدن وما يزال مصيره مجهولا، الأمر الذي أثار احتجاجات عارمة من قبل أبناء قبيلته.
وتطرقت الصحيفة إلى الاحتجاجات توجهت صوب المجلس الانتقالي الجنوبي كون المتهمين بتنفيذ الاختطاف ينتمون لقواته، قبل أن تتحوّل إلى حملة سياسية وإعلامية ضدّه على الرغم من كشف التحقيقات عن تصرّف الخاطفين بدوافع فردية وشخصية وفي نطاق صراع على مكاسب مادية تتعلق بملكية أراض.
وذكرت الصحيفة أن ذلك لم يمنع من صدور تحذيرات للانتقالي عن دوائر مقربة منه ومساندة لمشروعه منتط تسرّب بعض السلوكات غير المنضبطة إلى قواته الأمنية التي تمثّل العمود الفقري لنفوذه.
ويبدو أنّ قرار تكليف المحرّمي بإعادة الهيكلة مثّل في بعض وجوهه استجابة لتلك التحذيرات، حيث توقّعت جهات سياسية وإعلامية أن تشهد القوات الأمنية الجنوبية في الفترة القادمة عملية فرز وغربلة لإعادة فرض الانضباط داخلها والنأي بها عن النوازع الشخصية والصراعات المصلحية، وفق ما تراه الصحيفة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news