اليوم السابع – عدن:
صدر إعلان جريء من المجلس الانتقالي الجنوبي، رداً على تخرصات وسائل إعلام حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) بشأن قرار رئيس المجلس نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي، تكليف نائبه العميد عبدالرحمن المحرمي بإدارة ملف الأمن ومكافحة الإرهاب في الجنوب.
صدر هذا في تصريح لرئيس الهيئة السياسية رئيس وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي، أكد فيه أن قرار الزُبيدي، ضمن جهود رفع كفاءة وجاهزية القوات الجنوبية بإعتبارها رافعة استعادة دولة الجنوب المستقلة، وأن القرار شأن داخلي
نافياً مزاعم وسائل إعلام الإصلاح بشأن مستقبل قيادة الانتقالي.
وقال الخبجي في تغريدة على منصة "إكس": "عندما نقاوم ونصمت ينزعجون، وعندما نتخذ قرارات ينتقدون، وعندما ننجح يحسدون".
مضيفاً: "لذلك، ستفعل قيادتنا ما تراه مناسباً، وستتقدم دون الالتفات إليهم، فنحن لسنا مجبرين على تبرير أفعالنا لمن لا يفهمها أو لا يستحق هذا التبرير. نحن أدرى بتفاصيل أهدافنا وقراراتنا".
عندما نقاوم ونصمت ينزعجون، وعندما نتخذ قرارات ينتقدون، وعندما ننجح يحسدون. لذلك، ستفعل قيادتنا ما تراه مناسباً، وستتقدم دون الالتفات إليهم، فنحن لسنا مجبرين على تبرير أفعالنا لمن لا يفهمها أو لا يستحق هذا التبرير. نحن أدرى بتفاصيل أهدافنا وقراراتنا.
يأتي هذا بعد أن دشن رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المُسلحة الجنوبية اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، إجراءات إعادة هيكلة القوات الأمنية ومكافحة الإرهاب في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب، تمهيداً لإجراء تعديل في شكل وقوام مجلس القيادة الرئاسي على أساس شمال وجنوب اليمن.
الزُبيدي يدشن إجراءات إعادة هيكلة القيادة بهذا القرار
وكانت مصادر سياسية كشفت عن البدء في إجراءات عسكرية وأمنية تمهيداً لإعادة هيكلة مجلس القيادة الرئاسي على أساس شمال وجنوب اليمن، تشمل تعيين رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزُبيدي رئيساً للجنوب.
بدء إجراءات إعادة هيكلة المجلس الرئاسي (تفاصيل)
وكشف قيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، عن مشاورات تجريها المملكة العربية السعودية لإجراء تعديل جوهري وشيك لشكل مجلس القيادة الرئاسي، على أساس شمال وجنوب اليمن، يتضمن تعيين رئيس المجلس الانتقالي عيدروس قاسم الزُبيدي رئيساً وخروج حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن).
تعديل وشيك للمجلس الرئاسي والزُبيدي رئيساً (تفاصيل)
وأفادت مصادر مطلعة بتحركات تجريها الولايات المتحدة ومجلس القيادة الرئاسي لإسناد دور رسمي للسفير السابق أحمد علي عبدالله صالح وإعادته إلى العاصمة عدن عبر بوابة الشراكة بين المجلس الانتقالي الجنوبي و"الشرعية".
ترتيبات أمريكية لإعادة أحمد علي إلى عدن عبر "الشرعية" (تفاصيل)
واستفز السفير السابق أحمد علي، الجنوبيين، بإعلانه موقفاً معادياً من تطلعاتهم في استعادة دولتهم الفيدرالية المستقلة، من خلال رفعه شعار والده "الوحدة أو الموت" إبان شنه حرب صيف 1994م على الجنوب ونهب ثرواته وتقاسمه.
أحمد علي يستفز الجنوبيين بهذا الإعلان
ووجه المجلس الانتقالي الجنوبي، رسمياً، رسالة إلى السفير السابق أحمد علي صالح، بشأن محاولات الولايات المتحدة الأمريكية إعادته إلى الجنوب عبر سلطة الشراكة مع "الشرعية".
الانتقالي يوجه رسمياً هذه الرسالة لأحمد علي (تفاصيل)
وشطبت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي (31 يوليو الماضي)، اسم الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح ونجله أحمد من قائمة الشخصيات المشمولة بالعقوبات وذلك بعد أكثر من 9 أعوام من فرضها على خلفية دورهما في تهديد التسوية السياسية في اليمن.
ويواجه احمد علي ، اتهامات من منظمات حقوقية محلية ودولية، بينها منظمة هيومن رايتس ووتش" الامريكية، بالتورط في انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الانساني والقانون الدولي الجنائي، إبان مواجهة قواته (الحرس الجمهوري) لثورة الشباب في 11 فبراير 2011م، إضافة إلى جرائم ارتكبتها قواته أثناء اجتياحها إلى جانب الحوثيين العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب في 2015م.
وتآمر نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر والشيخ عبدالله الاحمر وحزبي المؤتمر الشعبي العام والاصلاح (اخوان اليمن)، على الحزب الاشتراكي وقيادات الجنوب عقب الوحدة، وصولا الى تفجير حرب اجتياح الجنوب في 27 ابريل 1994م وتقاسم ثرواته غنائم بين قيادات عصابة 7/7.
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news