الجنوب اليمني: وكالات
دعا القيادي في مليشيا الانتقالي منصور صالح، يوم الخميس، إلى نشر مليشيا النخبة الحضرمية في جميع مديريات حضرموت، بما في ذلك مديريات الوادي، زاعماً أن ذلك سيؤدي للتصدي للأطماع في حضرموت.
وزعم صالح في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية أن “جهود المجلس في محافظة حضرموت موجهة بشكل أساسي للدفاع عنها، وتبني المخرجات التي أجمع عليها أبناؤها، ووردت في مؤتمر حضرموت الجامع، وذلك بما يتوافق والرؤية السياسية للمجلس الانتقالي، ويحفظ وحدة وأمن وسلامة الجنوب”.
وأضاف أن “محافظة حضرموت بثقلها السياسي والاقتصادي والجغرافي، تقع اليوم في مرمى مؤامرات عديدة تستهدف تمزيق نسيجها، وتمكين قوى الإرهاب والمشاريع المناهضة للجنوب، وهذا أمر لا ينبغي السكوت عنه”، حسب تعبيره.
وأشار صالح إلى أن “لحضرموت مطالب واستحقاقات مشروعة، فمن غير المعقول أن يعاني أبناؤها من الجوع والعوز وتدهور حاد في الخدمات، وهي المحافظة الغنية بالثروات الطبيعية والبشرية، في الوقت الذي تذهب ثرواتهم إلى خارجها ولمصلحة قوى فاسدة ومتنفذة تستأثر بثروات المحافظة منذ 30 عاما”.
يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى مليشيا الانتقالي إلى إظهار تأييدها لمطالب مؤتمر حضرموت الجامع، وحلف قبائل حضرموت، بعد التفاف قبائل المحافظة ومكوناتها حول المطالب المشروعة للحلف المطالِبة بمنح أبناء حضرموت جميع حقوقهم.
وزعم صالح أن “حضرموت تعاني من مشكلات أمنية وأخرى اقتصادية، ضاعفت من معاناة شعبنا في حضرموت. وحل المعضلة الأمنية يكمن في تمكين أبناء حضرموت من تولي مهام تأمين محافظتهم من خلال نشر قوات النخبة الحضرمية في عموم مديريات المحافظة، وأولها في وادي وصحراء حضرموت، بما يؤمّن حياة المواطن الجنوبي الحضرمي، ويحمي ثروات ومقدّرات المحافظة التي ينهبها الفاسدين والمتنفذين بحماية من قوات المنطقة العسكرية الأولى، ولصوص الثروات القادمين من خارج حضرموت والجنوب عموما”، حد تعبيره.
“التحرر من المنطقة العسكرية الأولى”
وادّعى صالح أن “المجلس يضع مهمة تحرير مدن وادي حضرموت من قوات المنطقة العسكرية الأولى في صلب مهامه الأساسية، باعتبار ذلك مطلب ملح لكل أبناء محافظة حضرموت، وخطوة متقدمة نحو استكمال تحرير ما تبقى من مناطق الجنوب”.
وقال إن “المجلس ومن خلال هيئته التنفيذية، يرى أن تحقيق مطالب أبناء حضرموت المشروعة، ويحرص على أن يكون هناك تواصل مع كل المكونات التي يهمها مصلحة حضرموت ومستقبلها، وفي مقدمتها السلطة المحلية بالمحافظة، ومؤتمر حضرموت الجامع”.
وتأتي تهديدات قبائل حضرموت، في وقت قالت فيه تقارير إخبارية إن “الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا تجري ترتيباتها لاستئناف تصدير النفط الخام خلال أيام من حضرموت، بعد فترة توقف إجباري لنحو عامين تكبدت خلالها الخزينة العامة خسائر بنحو ملياري دولار، نتيجة لهجمات (أنصار الله) على ميناء تصدير النفط في الضبة بمحافظة حضرموت”.
وتنتج حضرموت من حقل “المسيلة”، الذي تديره شركة “بترو مسيلة” الحكومية نحو 100 ألف برميل يوميا مخصصة للتصدير إلى الخارج، وتشكل إجمالي إنتاج اليمن من النفط الخام في الوقت الراهن مع توقف عدد من القطاعات النفطية عن التصدير، ويعد قطاع النفط والغاز أهم مورد لإيرادات الحكومة في اليمن، إذ يشكل ما نسبته 70 بالمئة من دخل البلاد، بحسب صحف يمنية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news