في خطوة تعكس تصاعد الصراع داخل الفصائل التابعة للتحالف جنوب اليمن، قام رئيس أركان هذه الفصائل، صغير بن عزيز، يوم الخميس، بزيارة استعراضية إلى منفذ الوديعة الحدودي، أحد أهم معاقل خصمه اللدود هاشم الأحمر.
بن عزيز، الذي أشرف على تشكيل قوات “درع الوطن” تحت قيادة سلطان البقمي، قائد الدعم والإسناد في التحالف، وصل إلى المنفذ لتفقد القوات الجديدة والاطلاع على سير العمل في هذا المنفذ البري الهام الذي يربط اليمن بالسعودية. ووفقًا لوسائل إعلام مقربة منه، تعد هذه الزيارة الأولى لبن عزيز إلى المنفذ منذ تعيينه رئيسًا للأركان قبل عدة سنوات.
زيارة بن عزيز لمنفذ الوديعة تأتي في وقت حساس، حيث تشير التقارير إلى أنه تسلم إدارة المنفذ، الذي يُدر مليارات الريالات، بدلاً من هاشم الأحمر الذي كان يستحوذ على عائداته عبر فصائله المتمركزة هناك. هذه الخطوة تشير إلى توجه سعودي لتصعيد بن عزيز إلى صدارة المشهد في قبيلة حاشد، على حساب آل الأحمر الذين ظلوا يتمتعون بنفوذ كبير لعقود.
الصراع بين بن عزيز وهاشم الأحمر لا يقتصر على السيطرة على منفذ الوديعة، بل يمتد إلى جبهات أخرى، ما يعكس التحولات في موازين القوى داخل الفصائل الموالية للتحالف. ويُنظر إلى استبدال الأحمر ببن عزيز كجزء من استراتيجية سعودية جديدة لتعزيز نفوذها في المنطقة من خلال إعادة تشكيل التحالفات والقيادات داخل اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news