في فصل الصيف تتحول السماء إلى لوحة فنية مزينة بمناظر ساحرة. وتختفي غيوم الشتاء لتكشف عن مناظر خلابة وأجرام سماوية مبهرة. ومن بينهم نجم يسمى السماك الرامح ويعرف أيضاً باسم آخر وهو حارس السماء . . ولقب بذلك لأنه لا يغيب أبدا عن السماء فى أى فصل من فصول السنةما تاريخ هذا النجم وأهم المعلومات عن هذا النجم
في علم الفلك، السماك الرامح هو نجم في كوكبة العواء يضيء بشكل مشرق في سماء الربيع. ويعتبر هذا النجم عملاقا أحمر، سطوعه 200 مرة سطوع الشمس وقطره حوالي 22 مرة قطر الشمس. وهو النجم الأقرب إلينا من بين هذا النوع من النجوم. ولذلك فهو ألمع نجم في الكرة السماوية الشمالية ورابع ألمع نجم بين جميع النجوم
يمكن رؤيته من جميع قارات الأرض باستثناء وسط القارة القطبية الجنوبية، وربما كان أول نجم يتم ملاحظته في النهار باستخدام التلسكوب. وقد لوحظ هذا في عام 1635 من قبل العالم جان مورين
يعتبر السماك ارامح نجم قديم نسبيا يقع في قرص درب التبانة. ويقدر عمره ما بين 5 و8 مليارات سنة بعد بدء اندماج الهيدروجين. وهذا يعني أنه يمكن أن يكون عمره ضعف عمر الشمس، في حين أنه أيضًا أقدم جرم سماوي يمكن رؤيته بالعين المجردة بالإضافة إلى كونه يقترب من نهاية حياته النجمية. عند رؤيته بالعين المجردة، يتوهج هذا النجم باللون الأحمر البرتقالي، وهو ألمع نجم في كوكبة العواء.
تشير بعض القياسات الحديثة إلى أن السماك الرامح ربما لم يكن ينتمي في الأصل إلى مجرتنا درب التبانة، بل إلى مجرة قزمة اندمجت مع مجرتنا قبل 5 إلى 8 مليارات سنة وهذا يماثل ما يحدث الآن للمجرة القزمة الرامي وكذلك لمجرة ماجلان الكبرى
مع النظر إلى عمر نجم السماك الرامح، نجد أن معدنيته تعتبر ضعيفة. بالمقارنة مع الشمس، التي تُصنف كنجمة من الجيل الثاني، فإنها تحتوي على خمسة أضعاف المعدن الموجود في السماك الرامح.للرامح بريقًا أكبر مما هو متوقع من نجم مستقر يعتمد على الاندماج النووي للهيدروجين لإنتاج طاقته. وقد بدأ أيضًا في عملية اندماج الهيليوم لتكوين الكربون والأكسجين. لا يُتوقع أن يكون هناك نشاط مغناطيسي ملحوظ في هذا النجم كما هو الحال مع الشمس، التي تتمتع بنشاط مغناطيسي واضح. ومع ذلك، يُظهر السماك الرامح أيضًا إشعاعات إكس، وتشير الدراسات الصعبة لرصد هالته إلى احتمال وجود نشاط مغناطيسي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news