دعت منظمة بيئية مستقلة، اليوم الخميس، السلطات في مختلف مناطق اليمن إلى إعلان حالة طوارئ مناخية في البلاد وإعداد خطة وطنية لإدارة مخاطر الكوارث الطبيعية.
وقالت منظمة "حلم أخضر" المختصة بالبيئة إنه "مع ارتفاع وتيرة الكوارث المناخية في اليمن، يفقد عشرات المدنيين حياتهم ومنازلهم وسبل عيشهم يوميًا جراء الفيضانات والسيول والانهيارات الصخرية والطينية في عدد من المحافظات المحلية".
وأضافت في بيان مقتضب على منصة "إكس": "ينبغي على السلطات إعلان حالة طوارئ مناخية في اليمن، وإعداد خطة وطنية لإدارة مخاطر الكوارث الطبيعية في البلاد، وتبني سياسات بيئية ومناخية شاملة وعادلة".
وقد أدت الأمطار الغزيرة المصحوبة بعواصف رعدية ورياح وفيضانات إلى وفاة عشرات اليمنيين في عدد من المحافظات، كما تسببت بأضرار بالغة وخسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، مع جرف وتدمير عشرات المنازل، خاصة في مديرية ملحان بمحافظة المحويت، حيث لم تتضح بعد حجم الخسائر فيها.
وفي أحدث إحصائيات نشرتها السلطات الحكومية وميليشيا الحوثي، أفادت بأن ما لا يقل عن 58 مواطناً لقوا مصرعهم في موجة الأمطار والفيضانات التي شهدتها مديرية ملحان وبعض المناطق في محافظة الحديدة خلال الساعات الماضية.
وقال بيان للسلطة المحلية بالمحويت، الأربعاء، إن "التقارير الميدانية تشير إلى وفاة أكثر من 50 مواطناً وتهدم عشرات المنازل جراء السيول في مديرية ملحان".
وأضاف: "جرفت السيول في طريقها عدداً من السدود المائية والمساجد والمحلات التجارية، وتسببت في نفوق مئات الأبقار والمواشي والمركبات".
وأفادت مصادر ميدانية بأن العشرات من المواطنين لا يزالون في عداد المفقودين، وتم العثور خلال الساعات الماضية على جثث بعضهم، منها جثة لأم تحتضن طفلها وقد جرفتهم مياه السيول التي شهدتها مديرية ملحان.
كما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لما قالوا إنه العثور على طفل في السابعة من العمر، حيًا بعد 24 ساعة من جرفه بمياه السيول المتدفقة في المديرية ذاتها.
ويعاني اليمن منذ أواخر يوليو/تموز الماضي من أمطار غزيرة وعواصف رعدية وفيضانات، مما أدى إلى مصرع عشرات الأشخاص وتضرر نحو ربع مليون آخرين، خصوصًا من يعيشون في مخيمات النزوح والسكان القريبين من مجاري السيول والجبال والمدرجات الزراعية المهددة بالانجراف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news