اخبار وتقارير
قرارات عاجلة ضد مالك السفن المتهالكة في حرم ميناء عدن.. تعرف هويته
الأربعاء - 28 أغسطس 2024 - 05:36 م بتوقيت عدن
-
نافذة اليمن - خاص
أقر إجتماع مشترك عقد اليوم الأربعاء، في العاصمة عدن، برئاسة أمين عام المجلس المحلي بدر معاون، إجراءات عاجلة لمعالجة إشكالية السفن المتهالكة في حرم ميناء عدن والتي ينذر إستمرار بقاءها بكارثة بيئية وبحرية كبيرة .
الإجتماع الذي ضم ممثلين عدن وزارة النقل ومؤسسة موانئ خليج عدن والهيئة العامة للشؤون البحرية والهيئة العامة لحماية البيئة، أقر اصدار قرار بإلزام المالك للسفن بإخراج السفن وقطرها إلى موانئ "التخريد " بعد التأكد من كفاءتها لذلك، والتخلص من السفن غير الصالحة للقطر كخردة .
واتفق المجتمعون على رفع مذكرة لرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي تتضمن إلزام مالك السفن بتنفيذ القرار، وحث مجلس القضاء الأعلى على سرعة البت في هذه القضية نظرا لما تقتضيه المصلحة العامة للوطن, وإلزام مالك السفن بدفع التعويضات والتكاليف المالية للجهات المختصة وذات العلاقة ( مؤسسة موانئ خليج عدن، والهيئة العامة للشؤون البحرية وهيئة حماية البيئة).
وذكرت مصادر محلية لـ(نافذة اليمن) أن السفن المتهالكة كانت مملوكة لنائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية للشؤون الإقتصادية، ورجل الأعمال المعروف أحمد العيسي.. مشيرة أن العيسي كان قد باع السفن المتهالكة التي يصل عددها إلى 13 سفينة لإحدى الشركات المصرية التي حاولت التخلص منها كخردة بالقرب من ساحل الحسوة ما أسفر عن ظهور تلوث بيئي .
ويمنع القانون التخلص من السفن المتهالكة بالقرب من السواحل ويشترط قطرها إلى ورش متخصصة من أجل تقطيعها كخردة والتخلص منها .
وفي منتصف أغسطس الجاري، تحدث بيان للهيئة العامة لحماية البيئة عن رصد تلوث بمخلفات المشتقات النفطية في ساحل منطقة المهرام، على طول الشريط بحوالي 250 - 300متر، وظهور تشكل من حبيبات الدامر (Tar balls) في بقية الشريط الساحلي تم رصدها خلال هذا الشهر .
وأوضح البيان أنه تم رصد حالة تلوث مماثلة في مطلع شهر يوليو الماضي في الساحل الواقع خلف المحطة الكهروحرارية بمديرية البريقة وتبين خلال المسح البحري ان التسرب النفطي كان من الناقلة كورال المتواجدة في حرم ميناء عدن بسبب دخول مياه البحر إلى الفتحات الموجودة على سطح الناقلة وخروج الزيوت منها على شكل دفعات، بالتزامن مع حالة المد والجزر والتغير في مستوى سطح البحر، حسب بيانات جدول المد والجزر في ميناء عدن.
وأكد البيان إستمرار العديد من السفن المتهالكة والتي حالتها سيئة جداً في حرم ومنطقة رمي المخطاف بميناء عدن أحد مصادر القلق لاستمرار تلوث البيئة البحرية وشواطئ المنطقة بالمخلفات النفطية واثارها الضارة على مختلف التنوع الحيوي المميز والتي تعتمد عليه شريحة واسعة من الصيادين كمصدر أساسي لرزقهم.
وفي الشأن نفسه، قال مصدر مسؤول في مؤسسة مواني خليج عدن، قبل أيامن أن إدارة الميناء قامت بابعاد (8) بواخر عن القناة الملاحية بمسافة ألف متر تقريباً، وكذا سحب المخلفات النفطية لتخفيف الكارثة البيئية التي كانت ستخلفها هذه السفن، بالرغم من أن هذا العمل ليس من اختصاصها، وتحملت أعباء مالية من أجل الصالح العام وتخفيف تعرض ميناء عدن للأضرار التي قد تكون الجسيمة.
وشدد المصدر على ضرورة التخلص من السفن في أسرع وقت ممكن والبالغ عددها نحو 13 سفينة مملوكة لجهات مختلفة وتقطيع البعض منها في أماكن آمنة بالقرب من الساحل بعد تفريغ ما تبقى من المشتقات النفطية و تقطيع السفن الغارقة في أماكنها، هذا وفق افادة الخبراء لأن إخراجها من مكانها و قطرها سيسبب كارثة بيئية جسيمة.
وأكد أن هذا الملف بات بأيدي السلطة القضائية وبإنتظار البت فيه .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news