تشهد محافظة البيضاء توتر كبير، بين القبائل ومليشيا الحوثي الإرهابية، بعد تعرض طفل لاعتداء جسدي من سجين حوثي، محتجز في سجن خاضع لسيطرة الجماعة بمديرية رداع.
وفي بداية التفاصيل، قالت مصادر محلية إن طفل في 12 من عمره، كان في زيارة لشقيقه المحتجز في سجن الأمن المركزي بمديرية رداع، غربي محافظة البيضاء، يوم امس الأحد، قبل أن يقوم أحد نزلاء السجن بتهديد الطفل، ثم اغتصابه. وفق تعبيرها
وبينت المصادر، أن السجين المعتدي، محتجز على ذمة جريمة مشابهة بحق طفل آخر، وتربطه علاقات واسعة مع المسؤولين الأمنيين في سجن "الأمن المركزي" الخاضع لسيطرة في "رداع".
الجريمة أثارت غضبًا واستنكارًا واسعين، في الشارع اليمني، نتيجة تصاعد الانتهاكات الجسيمة وتكرارها بحق الأطفال، في ظل غياب دور السلطات الأمنية والقضائية التابعة لميليشيا الحوثي، وتماهيها مع الجرائم.
و أمهلت قبيلة الطفل المجني عليه، السلطات الأمنية الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين 24 ساعة، لتسليم السجين الجاني إلى النيابة العامة، لإنزال أقسى العقوبات ضده.
وتداعت قبائل منطقة "رداع"، والمناطق المجاورة إلى "نكف" قبلي، اليوم الاثنين، وهو تقليد قبلي يمني تحتشد فيه القبائل لنصرة الطرف المظلوم.
في المقابل أكدت مصادر حقوقية في محافظة البيضاء لموقع إرم نيوز، أن السجين المتهم يدعى "عبدالكريم. أ. ص."، وهو أحد عناصر الحوثيين القادمين من محافظة عمران إلى البيضاء في العام 2016، وسبق له أن قام بـ8 عمليات اعتداء واغتصاب بحق الأطفال، ويُعتقل في كل مرة ثم يُفرج عنه لاحقًا. وفق تعبير الموقع.
و قالت المصادر :إن "السلطات الأمنية الخاضعة للحوثيين، أرسلت لجنة أمنية إلى البيضاء قبل فترة، في محاولة للتأكد من شكاوى ودعوات الأهالي ضد التجاوزات الأمنية ومخالفات المشرفين الحوثيين، وتسلمت اللجنة خلالها أدلة وإثباتات من بعض أهالي الضحايا والناشطين الحقوقيين، في حين فضل بعض أولياء أمور المجني عليهم عدم رفع دعاوى قضائية "خشية وصمة المجتمع".
وأشارت إلى أن اللجنة غادرت المحافظة، دون حدوث أي تغيير، لا على مستوى الانتهاكات والتجاوزات، ولا حتى في سلوكيات عناصر ومسلحي الحوثيين الأمنيين.
وتواصل مليشيا الحوثي، ممارسة انتهاكات وجرائم بحق أهالي البيضاء، منذ سيطرتها على المحافظة عام 2015، كان آخرها مقتل وإصابة مواطنين برصاص حاجز أمني حوثي بشكل تعسفي مطلع الشهر الجاري؛ ما دفع مسلحين قبليين للانتقام وقتل 5 حوثيين حرقًا.
وكانت منطقة "رداع" قد شهدت في مارس المنصرم، مقتل قرابة 20 مواطن بينهم نساء وأطفال خلال تفجير الحوثيين منزلين في أحد الأحياء، تسبب في وقوع منازل أخرى على رؤوس ساكنيها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news