في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، شرع السفير أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس اليمني السابق، في تنفيذ سلسلة من التحركات والقرارات التي يُعتقد أنها ستعمّق الانقسامات داخل حزب المؤتمر الشعبي العام، وذلك بالتزامن مع احتفالات الحزب بالذكرى الثانية والأربعين لتأسيسه.
ووفقًا لما أفاد به الصحفي اليمني "أحمد عايض"، رئيس تحرير موقع "مارب برس"، فقد رفضت قناة "اليمن اليوم"، المملوكة للسفير أحمد علي عبدالله صالح، بث كلمة النائب الأول لرئيس المؤتمر الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وكلمة الأمين العام المساعد الشيخ سلطان البركاني، التي أُلقيت بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الحزب.
ويرى مراقبون أن هذا الموقف من قناة "اليمن اليوم" يعكس توجهات تعزز التشظي والانقسامات داخل الحزب، الذي أصبح منقسمًا إلى أربعة أجنحة رئيسية: جناح الحوثيين، جناح الإمارات، جناح الشرعية، والجناح الانفصالي.
بالإضافة إلى ذلك، أفادت التقارير أن الانقسامات داخل الحزب وصلت إلى مستوى غير مسبوق، حيث انقسم الحزب في بعض المحافظات إلى جناحين.
وحسب "عايض" فان خطوات السفير أحمد علي عبدالله صالح قُوبلت بانتقادات واسعة من قبل المراقبين والسياسيين اليمنيين، الذين أعربوا عن خيبة أملهم من هذه التحركات التي بددت الآمال في توحيد الصف الجمهوري، خاصة بعد رفع العقوبات الدولية عن نجل الرئيس السابق، الذي كان يُنظر إليه كأمل لتوحيد الحزب وإعادته إلى واجهة المشهد السياسي.
ويخشى كثيرون أن تعمق هذه التوجهات الخلافات داخل البيت المؤتمري، وتزيد من الصعوبات في توحيد القوى السياسية والوطنية في المرحلة القادمة، في وقت تتطلع فيه اليمن إلى قيادة موحدة لمواجهة التحديات الكبرى التي تعصف بالبلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news