يمن ديلي نيوز:
قال أستاذ علم الاجتماع السياسي في مركز الدراسات والبحوث اليمني الدكتور “عبدالكريم غانم” إن احتجاجات مزارعي الرمان التي شهدتها محافظة صعدة (شمال اليمن) ضد أحد مسؤولي جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا “قابلة للتطور”.
ومنذ نهاية يوليو/تموز الماضي شهدت محافظة صعدة احتجاجات لمزارعي الرمان على خلفية إجراءات اتخذها مدير مكتب الزراعة التابع للحوثيين في محافظة صعدة “زكريا المتوكل” تسببت في تهاوي سعر الرمان هذا الموسم.
وقال الدكتور “غانم”: هذه الاحتجاجات التي بدأت بالتظاهر ضد مسؤول تابع للحوثيين قابلة للتطور، فعندما تتكرر ممارسة الظلم من قبل أكثر من قيادي في الجماعة سيتعزز الإدراك بأن ما يحدث هو استغلال ممنهج، وليس فردي.
وأردف: حينها سيتحول الغضب والاحتجاج ضد السلطة الحوثية بكاملها.
وتابع في حديث مع “يمن ديلي نيوز”: القبائل الزراعية في صعدة لاتزال هي القاعدة الاجتماعية الرئيسية التي يعتمد عليها الحوثيون في حشد المقاتلين، وظلت قبائل صعدة محل اهتمام الحوثيين حتى وقت قريب.
وحول الشعارات التي رددها المحتجون (لا متوكل بعد اليوم وإرحل إرحل يامتوكل) قال الدكتور “غانم”: “تضح من الشعارات شخصنة المشكلة وربطها بمسؤول حوثي واحد.
وأرجع شخصنة الشعارات إلى “غياب الوعي والنظر لهذه الممارسات بأنها تصرفات فردية، أو تجنبا للاصطدام بسلطات الحوثيين التي تحكم قبضتها على محافظة صعدة وغيرها من المحافظات في شمال اليمن”.
وتحدث أستاذ علم الاجتماع عن ممارسات تتمثل في احتكار شراء وبيع بعض المنتجات، لشرائها بأثمان بخسة، وبيعها بأسعار مرتفعة للمستهلكين والمستوردين الحريصين على الحصول على المنتجات الزراعية اليمنية، ومنها الرمان والعنب”.
لكن الدكتور “غانم” قال: هذا الاحتجاج الذي بدأ بالتظاهر ضد مسؤول تابع للحوثيين قابل للتطور، فعندما تتكرر ممارسة الظلم من قبل أكثر من قيادي ومشرف حوثي، سيتعزز الإدراك بأن ما يحدث من استغلال وظلم هو استغلال ممنهج، وليس فردي، وحينها سيتحول الغضب والاحتجاج ضد السلطة الحوثية بكاملها”.
واستبعد الدكتور “غانم” أن يؤثر غضب المزارعين حاليا على قدرة الحوثيين للتجنيد بشكل كبير.
وقال: القليل من أبناء القبائل يدفعون بأبنائهم للتجنيد في صفوف الحوثيين عن اقتناع بعدالتهم، والغالبية منهم يتم إجبارهم على الدفع بأبنائهم للتجنيد، وإن لم يكونوا مؤيدين لسياسات الحوثيين، إما بدافع الحاجة للإعاشة في ظل تفشي الفقر أو تحت الإكراه ويدافع الخوف من بطش الحوثيين”.
وكان مزارعو الرمان نفذوا عشرات الفعاليات الاحتجاجية منذ نهاية يوليو/تموز مازالت مستمرة على خلفية قيام مدير مكتب الزراعة التابع للحوثيين في صعدة بمنع شركات التصدير من شراء الرمان واحتكارها لصالح شركة يشرف عليها تسمى “ثمار صعدة”.
وأدى منع الحوثيين للمصدرين من شراء الرمان وتصديره للسوق المحلية والخارجية لانهيار وتهاوي أسعاره بشكل كبيرة جدا مكبدا المزارعين خسائر فادحة دفعتهم للاحتجاج والتظاهر لأول مرة منذ إحكام الحوثيين قبضتهم على صعدة في العام 2010.
مرتبط
الوسوم
الرمان الصعدي
احتجاجات قبلية
شركة ثمار صعدة
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news