عدن توداي:
بقلم / سعيد سيف
جهود صامتة وبعيدة عن الأضواء تبذل لاستقرار واستمرار العملية التعليمية في بلادنا ولو بشكلها الحالي ، عبر تمكين وصول مشروع التغذية المدرسية إلى جميع الطلاب والطالبات في مدارس مديريات المحافظات المحررة ، والتي تسعى فيها وزارة التربية والتعليم ممثلة بالوحدة التنفيذية للتغذية المدرسية ، بمشاركة الجهات والمنظمات الداعمة على رأسها برنامج الأغذية العالمي (WFP)..
فمنذ انطلاق مشروع التغذية المدرسية والذي بدأ بالبسكويت عالي الطاقة ، عكفت قيادة الوحدة التنفيذية للتغذية المدرسية بالوزارة على تذليل كافة الصعوبات والعراقيل أمام وصول هذه الوجبة الخفيفة وتقديمها للطلاب ، املا منهم في تثبيت هذا الوجبة التي كانت من العوامل المساعدة على استقرار التعليم والمتمثل في إشباع الطلاب من الجوع وتركيزهم على مجريات الحصة الدراسية وبالتالي تحسن مستوى أداءهم التعليمي ، ناهيك عن بقائهم المستمر في فصولهم أثناء الدوام المدراسي وعدم تسربهم من المدارس ، وذلك هو أحد اهم الاهدف التي يعمل المتخصصون في مجال التربية على تحقيقه ، حيث وضعت له عدة عوامل تنهي تسرب الطلاب من المدارس أو تحد منه كأيسر الضرر – كما يقال – فكان توفير الغذاء للطلاب عبر مشروع التغذية المدرسية التي تنفذه وحدة التغذية المدرسية بوزارة التربية أحد هذه العوامل الناجعة لذلك ..
لم يقف فريق التغذية المدرسية وقيادته على توفير الوجبة الخفيفة للطلاب (البسكويت عالي الطاقة )، بل استمر في وضع المقترحات والتوصيات اللازمة والتي هي من صميم برامجها ، لتحسين تلك الوجبة المقدمة للطلاب ، فبدأت بإدخال مشروب الحليب كتجرية أولية في بعض المدارس ، كما تم إنشاء المطبخ الصحي لعدد من مدارس مديريات محافظة عدن كمرحلة أولى ، والتي لاقت استحسان وترحيبا واسعا من قبل المجتمع بشكل عام والوسط التربوي على وجه الخصوص ، حيث أقيم المطبخ الصحي لتطوير الوجبة الغذائية التي تقدم للطلاب والتي شملت الوجبة الساخنة المكونة من السندونشات مع بعض الفاكهة الطازجة يوميا لجميع الطلاب والطالبات بمدارس مديرية دارسعد ، وعدد من مدارس مديرية المنصورة بمحافظة عدن ، على أمل توسيع مشروع المطبخ الصحي ليشمل جميع مدارس مديريات محافظة عدن ، وحاليا يتم العمل على إنشاء مطبخ صحي تجريبي بمحافظة لحج يتم تجهيزه ، وستكون مكونات الوجبة عبارة عن حبوب وخضروات وفاكهة من انتاج محلي للمنطقة أو المحافظة بغرض دعم المزارعين ، وايضا ليشمل مدارس المحافظات المحررة كافة ، وهي أهم الأهداف التي تعمل عليها قيادة الوحدة التنفيذية للتغذية المدرسية بوزارة التربية بمشاركة ودعم برنامج الأغذية العالمي ..
مثل هذه الأعمال الملموسة على أرض الواقع ، والتي تركت بصمة إيجابية للعمل الهادف والمستقبلي والمشهود لها من أعلى هرم الدولة المتمثل برئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي ، حيث ذكر في احدى المقابلات التلفزيونية مشيدا بمشروع التغذية المدرسية، والذي بتوفيره يتم القضاء على الجوع بين الطلاب في المدارس ، كما ثمن وشكر الجهود المبذولة من قبل القائمين على مشروع التغذية المدرسة وعلى رأسهم قيادة الوحدة التنفيذية للتغذية المدرسية بوزارة التربية والتعليم وكذلك الجهة الداعمة لهذا المشروع ممثلا ببرنامج الاغذية العالمي WFP ، حاثا جميع الجهات الأخرى الحكومية وغير الحكومية المانحة بدعم هذا المشروع التربوي الاستراتيجي الجبار لاستمرار واستقرار العملية التعليمية في البلاد التي انهكتها الحروب العبثية ، وتمكين برامجه التوسعية لتشمل جميع مدارس الجمهورية ..
رسائل قصيرة تخط وترسل مفادها أن العمل الجاد والمخلص وبنية صادقة حتما سينجح ولو بعد حين ، وسوف تأتي ثماره مفيدة للجميع ، وسيتطور وينتشر بجهود القائمين عليه ، فلا نتوقف عند أول الصعاب التي تواجهنا، بل يجب علينا تخطيها والاستمرار في التقدم حتى نصل إلى أهدافنا المنشودة .. ولنا في مشروع التغذية المدرسية بوزارة التربية مثال يحتذى ..
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news