الجنوب اليمني: وحدة الرصد
شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية حملة تضامن واسعة مع قبائل القموش وأبناء المخفيين قسرا لدى مليشيات الانتقالي التابعة للإمارات منذُ سنوات.
وانطلقت الحملة التي دعا إليها رئيس منتدى السلام لوقف الحرب في اليمن عادل الحسني على الوسم “#أين_أبناء_لقموش”، وكذلك وسم “#اكشفوا_عن_مصير_ابناء_لقموش”.
وشدد الحسني على أهمية مشاركة قبائل لقموش قضيتهم التي تعني كل باحث عن العدالة.
تضامنًا مع قبائل لقموش المطالبة بمصير أبنائها والقصاص لحقهم
نطلق حملة تفاعلية لمشاركة لقموش قضيتهم التي تعنينا جميعًا وتعني كل باحث عن العدالة
ندعوكم إلى مشاركة فاعلة هذه الليلة تحت وسم:
#أين_أبناء_لقموش
pic.twitter.com/9qamDUUYjH
وفي سجونها السرية تخفي مليشيات الانتقالي التابعة للإمارات عشرات اليمنيين ومن بينهم أبناء القبيلة.
وكان والدهم سعيد القميشي قد أطلق الشهر الماضي مناشدة إنسانية، لكل أبناء محافظة شبوة، ولكل المنظمات الحقوقية، للوقوف إلى جانبه لإطلاق سراح أولاده المختطفين منذ تسع سنوات في سجن لمليشيا الانتقالي في مدينة عدن.
وقال القميشي في مقطع مرئي، إن أبناءه (محمد سعيد 27 عاما) و(صالح سعيد 24 عاما) اختطفوا من وسط المنزل في مديرة المنصورة، من قبل عناصر تابعة للمدعو شلال شائع، قبل تسع سنوات.
واستجابت قبيلته للنداء وأصدرت بيان عقب الاجتماع الذي عقدته الاثنين الماضي تعطي فيه مهلة زمنية قدرها ثمانية أيام للجهات المعنية للكشف عن مصيرهم واتخاذ الإجراءات اللازمة.
كما تم تشكيل لجان تحضيرية وتواصلية وإعلامية لمتابعة القضية، مع التأكيد على التصعيد في حال عدم الاستجابة.
قضية كل إنسان حر
وشارك في الحملة “فواز عبد الحكيم القميشي، رئيس اللجنة الإعلامية لمتابعة قضية أبناء لقموش” قائلا: ستظل قضية أبناء مقدح لقموش” هي قضية كل إنسان حر، تواق إلى العدالة، ورافضا لكل أنواع الظلم والاختطاف خارج القانون.
وأضاف: لن تتراجع “قبائل لقموش” وكل قبائل شبوة، وكل إنسان رافضا للظلم والاخفاء والاختطافات، عن مطلب الكشف عن مصير أبناء مقدح المخفيين قسرا مهما كلفها من ثمن.
وأكد أن السكوت عن القضية هو نصرة للظلم وتشجيعه على التمادي في الظلم والاختطافات والاخفاءات خارج القانون، وسيظل مصيرهم هو مصير الساكتين عن الظلم.
من جانبه كتب الناشط ناصر حبتور قائلا: إن الطريقة السلمية في النضال التي انتهجها المجتمع القبلي، في محافظتي شبوة وأبين جميل وينبغي مساندة هذا السلوك الحضاري.
وأضاف في هذا النضال الحضاري رسالة لمن يعتقد أن القوة المصنوعة بعوامل غير ذاتية، ستمكنه من اخضاع مجتمع عريق غني المأثر من نضال وتضحيات وبطولات عظيمة.
وتابع: نقف إلى جانب إخواننا ابناء قبائل لقموش والجعادنة وكافة ذوي المعتقلين والمخفيين قسراً، لتحقيق مطالبهم المشروعة.
تفاصيل حول القضية
يقول مصدر مقرب من القبيلة إن “محمد سعيد عمر مقدح القميشي” تمت عملية اختطافه واعتقاله في إبريل 2016 بينما شقيقه “صالح سعيد عمر مقدح القميشي” تمت عملية اختطافه وإخفاءه في يونيو من نفس العام 2016م.
وأضاف أن قوة أمنية تابعة لإدارة “أمن عدن” داهمت منزلهم وكان حينها اللواء “شلال علي شائع مدير أمن المحافظة.
وبين المصدر أن والد المختطفين الشيخ” سعيد عمر مقدح القميشي ” حصل على مذكرتي استلام المختطفين من مدير أمن عدن اللواء “شلال علي شائع” وسجن المنصورة المركزي.
وأكد أنه والداهم التزم بالطرق القانونية وطرق جميع أبواب الجهات المسؤولة، مطالبا بإحالة أبناءه إلى النيابة، إلا أن عملية اختطافهم كانت بعيدا عن القانون بإخفائهم وتجهيل مصيرهم.
تضامن واسع
وكان مجلس الحراك الثوري الجنوبي وحلف أبناء وقبائل شبوة قد أعلنوا تضامنهم وتأييدهم لمطالب قبائل لقموش في مطالبهم المشروعة التي خرج بها اجتماع العرم والذي دعا إلى الكشف عن مصير أبنائهم المخفين في المعتقلات السرية التابعة للمجلس الانتقالي، وذلك انطلاقاً من قيمه الإنسانية والمبادئ الثورية.
ودعوا جميع القوى السياسية إلى العمل بجدية من أجل إنها ملف المعتقلين والمختفين قسريًا، والكشف عن المعتقلات السرية واغلاقها فورًا.
حلف قبلي يعلن تأييد بيان قبائل لقموش المطالبة بالإفراج عن المخفيين في سجون عدن السرية
#الجنوب_اليمني
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news