المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: إنها لحظة حاسمة لمحادثات وقف إطلاق النار في غزة
قالت المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن اليوم الخميس، إن: “اتفاق وقف إطلاق النار في
غزة
وإطلاق سراح الرهائن “يلوح في الأفق”، في حين حثت المجلس المكون من 15 عضواً على الضغط على حركة “حماس” لقبول اقتراح سد الفجوات في مواقف الجانبين.
وأضافت المبعوثة الأمريكية
ليندا توماس جرينفيلد
: “إنها لحظة حاسمة لمحادثات وقف إطلاق النار وللمنطقة، وبالتالي يجب على كل عضو في هذا المجلس أن يستمر في إرسال رسائل قوية إلى الجهات الفاعلة الأخرى في المنطقة لتجنب الإجراءات التي قد تبعدنا عن إنجاز هذا الاتفاق”.
وتتضاءل الآمال في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة حيث يتواصل القصف الإسرائيلي مع تكثيف الجيش عملياته ضد حركة حماس الخميس، رغم الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على الطرفين المتحاربين للتوصل إلى اتفاق.
حرب غزة
وبعد أكثر من 10 أشهر من الحرب التي دمّرت القطاع الفلسطيني وخلّفت عشرات آلاف القتلى، من المقرّر مبدئيا إجراء جولة مفاوضات جديدة تتوسّط فيها واشنطن والدوحة والقاهرة بين إسرائيل وحركة حماس، بحلول نهاية الأسبوع في القاهرة، لكن ذلك لم يتأكد بعد.
وفي ختام جولة جديدة في المنطقة قام بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ولم تؤد إلى حدوث انفراج، أكّد الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء الأربعاء في اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو “الضرورة الملحّة لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن”.
وينص المقترح على هدنة مدتها ستة أسابيع يصاحبها انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان في غزة وإطلاق سراح رهائن خطفوا في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ثم مرحلة ثانية تنتهي بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.
محور فيلادلفيا
وفي ظل استمرار مفاوضات التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تحولت الأنظار مرة أخرى إلى “محور فيلادلفيا“، الذي يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم انسحاب قواته منه، بينما تؤكد القاهرة رفضها بقاء أي قوات على هذا الشريط الممتد على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة.
ويعتبر محور فيلادلفيا من أبرز أبرز النقاط العالقة في مناقشات المفاوضات التي تهدف إلى هدنة بغزة، حيث تتمسك إسرائيل بإبقاء سيطرتها على محور صلاح الدين “فيلادلفيا” الذي تعتقد أن حماس تهرب أسلحة ومقاتلين عبره.
في مقابل هذا التعنت الإسرائيلي، أكدت مصر مرارا تمسكها بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من معبر رفح ومحور فيلادلفيا، ونفت ما تناولته وسائل الإعلام العبرية من موافقة على بقاء القوات الإسرائيلية في هذه المنطقة.
و”محور فيلادلفيا” هو شريط حدودي بطول 14 كيلومتراً بين غزة ومصر، ويعدّ منطقة عازلة بموجب “اتفاقية السلام” الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979، واحتلته إسرائيل مع الجانب الفلسطيني من معبر رفح في مايو (أيار) الماضي، وسط رفض مصري متكرر وتمسك بانسحاب كامل منه.
في هذا الصدد يؤكد الدكتور سعيد الزغبي أستاذ العلوم السياسية في جامعة السويس، أن مصر لن تقبل أبدا استمرار بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا، ولا تعترف إلا بما تم التوافق عليه قبل سنوات في اتفاقيات دولية، تنص على أن يقع الجانب الغربي من المحور تحت السيطرة المصرية، فيما تسيطر السلطة الفلسطينية على جانبه الشرقي.
وفند الزغبي في حديثه مع العاصفة نيوز ما يزعمه الجانب الإسرائيلي بشأن رغبته في السيطرة على المحور من أجل مكافحة تهريب الأسلحة عبر أنفاق موجودة بالمنطقة لحماس، معتبرا أن ما يثار حول هذه النقطة ليس سوى ادعاءات باطلة.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن مصر قضت بالفعل على الأنفاق التي كانت موجودة بالمنطقة، منذ حربها على الإرهاب والعملية الشاملة التي استهدفت سيناء عام 2018، ولم يعد هناك أي وجود لهذه الأنفاق، التي تحاول إسرائيل اتخاذها ذريعة لتبرير رغبتها في الاحتفاظ بقوات على طول فيلادلفيا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news