في مشهد مفعم بالتفاؤل والامتنان، استقبل الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الخميس، بقصر معاشيق في العاصمة المؤقتة عدن، رئيس جمعية إيلاف الخيرية الكويتية الدكتور سعود علي الهاجري والوفد المرافق له، حيث جاء الوفد ليحدد "أولويات الدعم" الإنساني في بلد يتنافس فيه الجميع على مساعدة شعب يعاني من ويلات الحرب والصراعات.
العليمي، الذي يبدو أنه قد أصبح خبيراً في الترحيب بالوفود الإنسانية من كل حدب وصوب، استمع بإصغاء بالغ إلى إحاطة الوفد الكويتي حول "إنجازاتهم" الميدانية، وكيف يمكنهم تحسين الواقع المرير من خلال فتح مكتب دائم في عدن.. ويبدو أن المكتب الدائم سيكون إضافة "مهمة" إلى سلسلة المكاتب الدولية المتناثرة في بلد تكاد تكون فيه المؤسسات المحلية غير قادرة على تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين.
وبينما يواصل الحوثيون المدعومون من إيران فرض معاناتهم على الشعب اليمني، أعرب العليمي عن تقديره العميق لجهود جمعية إيلاف "الجبارة" في التخفيف من هذه المعاناة، لدرجة أنه قد قرر الترحيب بمخيم إيلاف الطبي المجاني الثاني، وكأن هذا المخيم هو الحل السحري لكل الأزمات الصحية التي تعصف بالبلاد.
في نهاية اللقاء، لم ينسَ العليمي أن يشيد بالمواقف "المشرفة" لدولة الكويت الشقيقة، التي دائماً ما تأتي في اللحظات الحرجة لتخفيف العبء عن القيادة اليمنية وتقديم الدعم "السخي" لتطلعات الشعب.
يا ترى، هل سيكفي هذا الدعم لتحسين الواقع؟ أم أنه مجرد حلقة جديدة في مسلسل المساعدات التي تُعالج القشور وتترك الجوهر؟
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news