فرضت مليشيا الحوثي الإرهابية، مبالغ مالية مقابل السماح للنساء في صنعاء بالسفر، تحت مسمى "تنظيم سفر النساء بدون محرم"، وذلك ضمن سلسلة من الإجراءات التعسفية التي تهدف للتضييق على المواطنين وابتزازهم ماليًا.
وأفاد مسافرون، أن المليشيات، فرضت رسومًا مالية، للسماح للنساء بالسفر دون محرم، والتنقل بين مناطق سيطرتها، والمحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.
في هذا الصدد، نقل "يمن شباب نت" عن المواطنة ذكرى الجندي، قولها، إن مليشيات الحوثي منعتها من السفر من صنعاء عبر باصات النقل إلى عدن لزيارة والدتها التي تعاني من المرض، رغم إحضارها كل وثائقها الخاصة للحصول على تصريح بالسفر الذي فرضته المليشيا ضمن قراراها بمنع سفر النساء بدون محرم.
وأوضحت أن المليشيات واصلت تعنتها، وطلبت حضور الزوج وحين حضر ووافق على السفر بتعبئة استمارة، طلبت منها إحضار البطاقة الشخصية لوالدها شريطة أن تكون الأصل، مشيرة إلى أنها لم تتمكن من تقديم البطاقة الأصل لأن جميع أفراد أسرتها في عدن.
وأضافت الجندي، أنها ظلت أسبوع تتنقل بين المنزل المكتب المختص بقطع تراخيص السفر والذي يتبع وزارة الداخلية الحوثية، قبل أن يتبين لها أن التعنت والمماطلة وراءه هدف مادي، مؤكدة أنها منحت أحد العاملين بالمكتب مبلغ مالي مقدار ه 7 آلاف ريال ومنحها ترخيص السفر على الفور.
وأكدت مسافرة أخرى -تحفظت من ذكر اسمها-، أنها أشترت تصريح من مكتب مليشيا الحوثي بصنعاء بمبلغ مالي مقداره 10 آلاف ريال، وتم إحضاره الى البيت بعد محاولات متكررة وزيارات متواصلة لمكتب منح التراخيص، رغم توفر كل المتطلبات والوثائق الخاصة.
وأشارت إلى أن مليشيات الحوثي تستخدم حيل وأساليب لبيع هذه الترخيص بطريقة غير مباشرة، وذلك من خلال استخدام "سماسرة" يتبعونها، مؤكدة أن القرار الحوثي بمنع سفر النساء بدون محرم هدفه التكسب المالي وابتزاز الناس الذين يعانون أصلا من ظروف إنسانية قاسية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news